هاشتاغ_ خاص
تمر على السوريين أيام صعبة جديدة عنوانها انعدام وسائل النقل وتكدس الناس في المواقف وعلى الأرصفة بانتظار سيارة تقلهم إلى منازلهم أو أعمالهم، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لتجمع عدد من المواطنين، بانتظار وسائل النقل العامة، التي امتنع أغلبها عن العمل، بعد قرار المحافظة، بالأمس، تخفيض مخصصاتها من البنزين والمازوت.
حشود بالمئات، وحسب أحد الصور المتداولة، وصل عدد المواطنين المنتظرين تحت جسر الرئيس، مايقارب 300 مواطن، أغلب مناطق سكنهم، بعيدة عن مركز العاصمة.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات، في محافظة دمشق، مازن دباس، أنه لتعويض النقص الحاصل في وسائل النقل العامة والسرافيس، على عدد من الخطوط في المدينة، و”بشكل فوري” عملت الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق على رفد الخطوط، وخاصة الخطوط الأكثر ازدحاماً، من خلال زيادة عدد باصات النقل الداخلي والطاقة التشغيلية لها، حسب ماتتطلبه الحاجة.
وقال دباس، في تصريح خاص ل”هاشتاغ”، إنه تم وضع 32 باص نقل داخلي لنقل المواطنين من منطقة جسر الرئيس إلى مناطق سكنهم.
بدوره، قال مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي، سامر حداد، ل”شام اف ام”، إن الشركة قامت بزيادة الطاقة التشغيلية لباصات النقل الداخلي على خطوط (مساكن الحرس _ ضاحية قدسيا_ قدسيا عمري_ قرى الأسد_ حي الزهور_ مساكن الشيباني_ باب توما_ أشرفية الوادي)
كما تم تسيير حافلات النقل الداخلي على خطوط ضمن المدينة لنقل المواطنين، علماً أنه سيتم رفد أي خط يشهد ازدحاماً حسب ماتتطلبه الحاجة.
وأوضح مدير عام النقل الداخلي، أن عدد الباصات بشكل يومي يصل إلى 130 باصاً تعمل على الخطوط، وأنه في ظل واقع أزمة المحروقات قامت الشركة بتشغيل باصاتها على 3 ورديات صباحاً وظهراً ومساءً، مؤكدا أن الباصات تعمل حتى منتصف الليل، لكن “الضغط الأكبر تحت جسر الرئيس باتجاه الريف الغربي”.
يذكر أنه، في مرحلة ما قبل تخفيض مخصصات المحروقات في المحافظة، كانت منطقة جسر الرئيس تشهد ازدحاما كبيرا من المواطنين، فكيف الوضع اليوم، مع تعليق عدد كبير من أصحاب وسائل النقل العامة، عن العمل، هل ” صحت الجهات المعنية على الأمر، في آخر الليل، وأمنت كل مواطن في منزله؟!”.
والسؤال الذي يطرحه المواطن، هل تم حل المشكلة مع رفد الشركة لهذه الخطوط؟ وهل تم حل مشكلة الازدحام في باقي الخطوط؟ وهل حلت مشكلة رفع التكاسي للأجور والامتناع عن نقل المواطنين بحجة تحت مبرر غياب البنزين؟ وهل من الممكن أن يتكرر المشهد غدا، أو أن الحل سيكون كما طرحه، أحد الإعلاميين بقوله :”خلص بقى، بلد ما فيها محروقات لا بنزين ولا مازوت (بسبب قناة السويس طبعاً) مع تفشي كورونا من جديد الأفضل إعلان إغلاق المدارس و الجامعات و بعض الدوائر الحكومية وإيقاف الأنشطة غير الضرورية لحتى الله يفرجها، أما دوام ووظائف بحال مأساوي لوسائل النقل فما راكبة أبداً أبداً”.