لا تزال محافظة الحسكة تعاني من انقطاع المياه فيها، ورغم الجهود المحلية والحكومية بالتعاون مع المنظمات السورية والدولية.
إلا أن قسم كبير من الأهالي لا يحصل على احتياجاته من المياه، لأسباب عدة من أبرزها “دخول الوساطات” كما أشرنا في مادة سابقة في “هاشتاغ”.
هاشتاغ_ خاص
ازدحام نفاشة!
واليوم، تشهد محطة مياه نفاشة 12 كم شرق مدينة الحسكة ازدحاما للصهاريج التي تقوم بتعبئة المياه ونقلها إلى مركز مدينة الحسكة لتامين مياه الشرب بظل استمرار الجانب التركي قطع المياه ووقف الضخ من محطة مياه علوك بريف رأس العين.
وقال مدير مؤسسة المياه بالحسكة، المهندس محمود العكلة إن محطة نفاشة تضم 9 آبار غزارة كل بئر 20 مترا مكعبا في الساعة ويوجد ضمنها ثلاث مجموعات توليد كهربائي وبئر واحدة تم تشغيلها مؤخرا بالطاقة الشمسية وتم إحداث المحطة أساسا لإرواء نحو 40 تجمعا سكانيا في ريف المحافظة الشرقي
وفي تصريحات خاصة ل”هاشتاغ” أشار العكلة إلى أن قطع الاحتلال التركي لمياه الشرب من محطة علوك واستمراره بجريمته بحق مليون مواطن وحرمانهم من المياه زاد الإقبال على محطة نفاشه وحاليا يتم الاعتماد عليها بشكل رئيسي لتعبئة الصهاريج التابعة للمنظمات والجهات الحكومية لنقل المياه إلى مركز مدينة الحسكة، ما أثر بشكل واضح على نقص في كميات المياه المخصصة لنحو 40 تجمعا سكنيا يعتمدون بشكل رئيسي على المحطة لتأمين المياه.
وأكد مدير مؤسسة المياه أن قرب محطة مياه نفاشة من مركز المدينة زاد عدد الصهاريج التي تقصد المحطة بشكل يومي وعلى مدار الساعة تقريبا خلال الفترة الحالية بمحاولة لتأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة لافتا إلى أن محطة تل براك تضم 8 آبار بغزارة إجمالية 2000 متر مكعب يوميا إلا أنها بعيدة نسبيا عن المدينة مقارنة بمحطة مياه نفاشة.
التهابات المعدة والأمعاء تزداد!
في هذا الوقت، سجلت مديرية الصحة في مدينة الحسكة 135 حالة التهاب المعدة والأمعاء التي راجعت المركز الطبي المحدث خلال هذا الشهر، بينهم 104 أطفال.
ولفت مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف، في تصريح خاص ل”هاشتاغ” الى زيادة عدد الإصابات في أمراض التهاب الأمعاء والمعدة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، مرجعا السبب وراء ذلك يعود إلى اعتماد المواطنين على مياهٍ مجهولة المصدر نتيجة انقطاع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها، بالرغم من كل الجهود التي تبذل لتوفير مياه صالحة للشرب.
وأكد مدير صحة الحسكة أنه راجع مركز اللؤلؤة الطبي خلال الشهر الماضي 656 حالة التهاب المعدة والأمعاء، بينهم 408 طفلاً.
حلول قريبة!
وعن اخر الحلول، قال محافظ الحسكة غسان خليل، إن هناك جهود جيدة تبذل لإعادة تشغيل محطة مياه عللوك، ومن المتوقع أن تثمر هذه الجهود خلال الأيام القليلة القادمة.
ووجه خليل لضرورة تنظيم عملية التوزيع حسب القطاعات المحددة ضمن مدينة الحسكة وتحقيق العدالة في توزيع المياه على المواطنين، إلى جانب تنفيذ الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها بالتوازي مع حملة الصهاريج، ولاسيما زيادة عدد الخزانات المركزية في الشوارع والأحياء، وتأمين 10 آلاف بيدون ماء سعة 25 ليتراً وتوزيعها على السكان.
وتبلغ حاجة المدينة من المياه نحو 80 ألف متر مكعب بينما تبلغ الكميات التي يتم نقلها عبر الصهاريج إلى مدينة الحسكة نحو 3000 متر مكعب وذلك عن طريق الصهاريج الحكومية والمنظمات التي تم وضعها كإجراء إسعافي لتأمين المياه المخصصة للشرب للأهالي.