اعتقلت قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، مواطنا سوريا على خلفية ظهوره بفيديو مسجل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يطالب بمحاسبة المجرمين ومرتكبي الاعتداءات لا سيّما حادثة الاعتداء على مقبرة الشهداء في محافظة طرطوس.
وبحسب موقع “المرصد السوري” اعتقلت قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، الناشط “باسل الخطيب” بعد خروجه في فيديو مسجل انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث أمام جمهور من أبناء المحافظة، ويهدد الحكومة الانتقالية بالعصيان المدني في حال الاستمرار بارتكاب الاعتداءات وعدم محاسبة المجرمين.
ونقل الموقع، أن “الخطيب” تحدث أمام جموع من الغاضبين عن حادثة الاعتداء على مقبرة الشهداء في محافظة طرطوس، واصفا هذه التصرفات بالمهينة بحق أبنائها.
وهدّد “الخطيب” بتنفيذ الاحتجاجات والمظاهرات، وصولا لحالة العصيان المدني، في حال الاستمرار بتكرار هذه التصرفات، وعدم استجابة الحكومة الانتقالية لهذه المطالب، وذلك خلال مهلة تنتهي بداية شهر رمضان في الأيام القليلة القادمة.
وناشد “الخطيب” بضرورة إقامة دولة مدنية ذات سيادة ويحكمها الدستور والأنظمة، بما يضمن حق المواطنين واحترام جميع المكونات بعيدا عن المحاصصة أو إعطاء الصبغة الدينية، لكي لا يتم إجبارهم على المطالبة بالفدرالية.
وندد “الخطيب” بالقرارات المتخذة وتخيير المواطنين بين كسرة الخبز وكسرة الكرامة، وقال إما دولة للكل أو لكم دينكم ولنا ديننا.
وأكد “الخطيب” على محاسبة المجرمين من الطرفين وكل من تلطخت يده بالدماء وشارك في تعذيب الشعب السوري على مختلف النواحي، ورفض القرارات الصادرة بقصد الانتقام ضد فئة معينة من الشعب، كقرار فصل الموظفين.
ورفض “الخطيب” المشاركة بالمؤتمر الوطني للحوار، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية يجب عليها توفير الحد الأدنى من الخدمات، لا سيّما توفير الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة.
ويذكر أن قرار الاعتقال بحق “الخطيب” جاء بشكل مفاجئ لذويه، وترافق مع إعلان البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني، والذي ضم العديد من المشاركين لرسم خريطة السياسة المقبلة، والمطالبة بالعدالة والحرية والمساواة واحترام القانون والسيادة.