هاشتاغ- ريم صالح
أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم السوري، تعميماً تضمن العقوبات الصادرة بحق ناديي حطين والفتوة، بعد الأحداث التي شهدتها المباراة بينهما.
وأثارت القرارات حالة من الجدل وسط الشارع الرياضي السوري، حيث أيدها البعض في حين استنكرها البعض الآخر.
وجاء القرار الأول الذي اتخذته اللجنة، خاصاً بالتدابير المؤقتة والمستعجلة.
وبموجبه، قررت اللجنة منع رجال نادي حطين من اللعب على ملاعب اللاذقية حتى إشعار آخر.
التراجع عن القرار الأول
في حين ضمت القرارات الأخيرة التراجع عن ذلك، عندما أرفقت العقوبة بجملة “قرار غير نهائي قابل للاستئناف”.
وأثار ذلك موجة من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرت أن هذا التراجع تساهلاً قد يؤدي لعواقب وأحداث مماثلة في مبارايات أخرى.
أمين سر لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم السوري الدكتور ناصر النجار أوضح لهاشتاغ ذلك: “في القرارات المستعجلة ذات التدابير الاحترازية يكون القرار على الشاكلة التي صدرت”.
كما أضاف: “من الممكن تغيير القرار حسب التقارير الواردة إلى اللجنة، لذلك جاء القرار النهائي قابلاً للاستئناف”.
عقوبات منصفة
أما عن إنصاف العقوبات، ذكر النجار: “العقوبات المتخذة في كل المباريات تأتي حسب التقارير المقدمة من المراقب والحكم“.
وأكمل: “يمكن للجنة الاستفسار من المراقب والحكم عن بعض التفاصيل غير الواضحة، كما يمكن الاستعانة بالمشاهدات التلفزيونية من مصادرها الرسمية”.
فيما واصل: “تتحرى اللجنة في كل المباريات العدالة، وهي ليست خصماً لأحد، وتتخذ القرارات القانونية وفق المعطيات الواردة إليها استناداً إلى مواد لائحة الإجراءات الانضباطية والأخلاق”.
وعن قابلية القرارات للاستئناف، قال النجار: “القانون حدد صلاحية كل لجانه القضائية”.
وتابع: “القرارات التي هي قابلة للاستئناف؛ هي التي تزيد عقوباتها على التوقيف لثلاث مباريات وتكون الغرامة فيها أكثر من مليوني ليرة سورية”.
دور الاستئناف
بينما أردف: “الاستئناف لا يعني بالضرورة إبطال قرار لجنة الانضباط والأخلاق، إنما قد تظهر أدلة جديدة لدى المستأنف يقدمها إلى لجنة الاستئناف وبناء عليه يتم تخفيف العقوبة”.
وأضاف النجار: “خلال الموسم الماضي والموسم الحالي أصدرت لجنة الانضباط أكثر من سبعمئة قرار لم يستأنف ضدها إلا عشرة قرارات”.
ولدى سؤاله عن اقتصار العقوبات على لاعبين اثنين فقط من لاعبي نادي حطين، أجاب النجار: “هناك الكثير من الأشياء التي توحي بالسوء كجمهرة اللاعبين حول الحكم وكذلك الكوادر الإدارية أو الفنية”.
كما أكمل: “هذه الجمهرة لا تعني بالضرورة أن هناك اعتداء على الحكم أو شتمه، قد يكون هناك اعتراض على ركلة جزاء، أو كلام موجه للحكم لا يحاسب عليه القانون ككلمة (الله يسامحك، وظلمتنا)”.
وأوضح: “لم يقدم لنا الحكم والمراقب أسماء تعرضت للحكم بالسوء سواء باللفظ أو الحركة، إلا وتمت عقوبته حسب الأصول”.
واختتم النجار: “تم الاعتماد على تقريري الحكم والمراقب، وبعض المشاهدات التلفزيونية، وبعض التحقيقات مع أشخاص على صلة بالمباراة”.
اقرأ أيضاً.. غرامات مالية وإيقاف لاعبين.. لائحة عقوبات “غير قابلة للاستئناف” في الدوري السوري لكرة القدم
تعليق نادي حطين
كما تواصل “هاشتاغ” مع رئيس نادي حطين زياد صيطوف، للتعليق على قرارات لجنة الانضباط والأخلاق.
وأكد صيطوف، أن الحكم منذ بداية المباراة اتخذ قرارات كانت تميل لصالح الفريق الخصم ما أدى لتوتر الأجواء نتيجة قرارته الخاطئة.
وأوضح، أن شغف جماهير نادي حطين جعلهم يغضبون، معتبراً ماحدث أمراً مؤسفاً وحالة شغب لم يتمنى حدوثها.
أما عن قرارات لجنة الانضباط والأخلاق، قال صيطوف: “نتقبل عقوبات لجنة الانضباط والأخلاق الإدارية والمالية بروح رياضية”.
كما أضاف: “قرارات اللجنة جاءت رحيمة بعض الشيء بسبب ما قدمناه كإدارة وجماهير خلال هذا العام، حيث قدمنا نموذجاً جيداً كما شاركنا بجميع الألعاب”.
واختتم: “بالطبع النادي سيستأنف ضد العقوبات التي يسمح الاستئناف بها”.
أحداث مؤسفة
يذكر، أن المباراة التي أقيمت ضمن إطار المرحلة 13 من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، شهدت أحداثاً مؤسفةً.
وجاءت هذه الأحداث من قبل جمهور فريق “الحيتان” وبعض لاعبيه وكوادره، احتجاجاً على مطالبة الفريق بركلة جزاء في آخر الوقت.
وتسبب ذلك، بوقوع الاعتداء على كل من الحكام والمنشآت الرياضية وقوات حفظ النظام.
صدارة الدوري
يذكر، أن المباراة انتهت بفوز الفتوة بهدف دون رد، وبدأ الفريقان المباراة بحذر إلى الدقيقة 30، حيث استطاع الفتوة خطف هدف التقدم.
سجل ل”الأزوري” اللاعب صبحي شوفان، لينتهي الشوط الأول على هذه النتيجة.
أما في الشوط الثاني فقد دخل حطين مهاجماً لتعديل النتيجة، وشهدت الدقيقة 69 طرد محترف حطين الأرجنتيني بارازا، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
وبهذا الفوز، عزز الفتوة موقعه في الصدارة وأعاد الفارق بينه وبين أقرب منافسيه حطين إلى 7 نقاط.
حيث وصل رصيد نادي الفتوة إلى 30 نقطة، مقابل 23 نقطة ل”الحيتان” في الوصافة.