أعلن السفير السعودي في بريطانيا، الأمير خالد بن بندر، عن رغبة بلاده في تطبيع علاقاتها مع “إسرائيل”، شريطة أن يقود هذا الاتفاق إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد السفير السعودي في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام بريطانية، أن السعودية و”إسرائيل” كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق تاريخي قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة، التي بدأت في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، عندما أطلقت حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” وردت عليها سلطات الاحتلال بإعلان الحرب رسمياً على القطاع، وشنت عليه قصفاً مدمراً وعمليات عسكرية برية.
أقرأ المزيد: بلينكن يبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة في زيارة للسعودية
وقال السفير السعودي إن بلاده لا زالت تؤمن بإمكانية إقامة علاقات مع الكيان رغم الأرقام المؤسفة للقتلى في غزة، التي تجاوزت 23 ألف قتيل و59 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
وأضاف أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني، وأنه يتطلب التفكير بقضية دمج حماس في الدولة الفلسطينية المستقبلية، والتي ستضم أيضًا الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار السفير السعودي إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أجرى محادثات سرية مع البيت الأبيض بخصوص استئناف مباحثات التطبيع مع السعودية، وأن الرسالة نقلت بأن “إسرائيل” لن تقوم بخطوات تتعارض مع رؤيا الولايات المتحدة، وأن إسرائيل ستكون مستعدة لمناقشة المقابل الذي تطلبه السعودية المتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح أن السعوديين من جانبهم مهتمين جداً بالتحالف الدفاعي والأسلحة التي كانت جزءًا من الاتفاق.
وذكر السفير السعودي أن الأمريكيين يعتقدون أنه مع اتفاق بين “إسرائيل” والسعودية، يمكن منع تصعيد إضافي أو حرب إقليمية، بل يمكن أيضا أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وتسخير المملكة لإعادة إعمار غزة، والأهم من كل شيء يمكن للاتفاق أن يقدم للرئيس الأمريكي جو بايدن إنجازاً حقيقياً قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أكد، الاثنين الماضي، أن “الرياض مهتمة بمسألة التطبيع مع إسرائيل.. ولكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة، وسيتطلب بوضوح أيضاً تحديد مسار ممكن لإقامة الدولة الفلسطينية”.