الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةبعد حزب الله.. هل ترد إيران على "إسرائيل".. محلل سياسي لبناني لـ...

بعد حزب الله.. هل ترد إيران على “إسرائيل”.. محلل سياسي لبناني لـ “هاشتاغ”: توقيت الرد يعتمد على محادثات غزة

هاشتاغ – خاص

“بداية أم نهاية الرد الإيراني، ولماذا جاء منفرداً؟”.. تساؤلات صاحبت رد حزب الله على “إسرائيل”، وسط مخاوف من مغبة انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وتوقع محللون أن ترد إيران على “إسرائيل” بالاشتراك مع محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا، لكن حزب الله رد رداً منفرداً، الأمر الذي أثار التكهنات بشأن الرد الإيراني المرتقب.

ما وراء “الرد المنفرد”

الأحد، أعلن حزب الله أنه أطلق مئات المسيرات والصواريخ على “إسرائيل” رداً على اغتيال القيادي العسكري، فؤاد شكر، بضربة اسرائيلية في بيروت في 30 حزيران/يوليو. بينما أكد الجيش الإسرائيلي إحباط جزء كبير من الهجوم.

والإثنين، أشادت إيران بالهجوم الذي شنه حليفها حزب الله على مواقع في الأراضي الإسرائيلية، معتبرة أن “إسرائيل” فقدت قدرتها الهجومية وقوة الردع.

ولذلك، يشير محللون إلى أن رد حزب الله المنفرد، دليل على القوة وليس الضعف. وأصبح بمقدور أي من أعضاء محور المقاومة الرد المباشر على “إسرائيل” من دون الحاجة لمساندة مباشرة من الحلفاء الآخرين بعد تأخر الرد الإيراني.

المحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض قال لـ”هاشتاغ” إن تأخير الرد الإيراني طبيعي جداً فقد اعتدي على شرفها وسيادتها وهي دولة إقليمية وربما رغب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون رداً فورياً يؤدي إلى توريط أمريكا والأطلسي.

وبحسب رأي المحلل السياسي، فإن تأخير الرد يفشل هدفه ويجعل “إسرائيل” متوترة ومستنفرة، وتالياً تختار إيران وقتاً وسلاحاً وطريقة الرد.

ويضيف: “إيران التزمت بلسان مرشد الثورة الإيرانية وسترد بشكل أكيد وبعمل يكافئ الاعتداء ويزيد، وربما أعطت فرصة للتفاوض وقدمت عرضاً بعدم الرد إن أوقف نتنياهو مذبحة غزة، وهذا العرض طبيعي ومن قواعد وتكتيكات الحروب”.

ومن وجهة نظر “عوض” فإن رد حزب الله بداية تأكيد أن وعد المقاومة وإيران صادق، وكما اختار الحزب الأهداف والزمان المناسب وحقق أهدافه كذلك سيفعل الحوثيون والعراقيون وإيران، وبما يعني الجبهة اللبنانية.

ويتابع: “في حال قبلت إسرائيل الضربة ولم تصعد يكون الحزب أوفى بعهده وأعاد الجبهة إلى روتينها بالاشتباك منخفض الوتيرة فكلا الطرفين لا يريد ولا يسعى إلى الحرب العاصفة”.

وفي سياق متصل، يرى محللون لـ”واشنطن بوست”، أن خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً قد تم تأجيله فقط، ولم يتم تجنبه، وسيظل معتمداً إلى حد كبير على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة و”حتى لو أبدى حزب الله رضاه في الوقت الحالي عن الرد على مقتل شكر، فإن إيران راعيته تظل بمنزلة ورقة رابحة”.

وقال مسؤول دفاعي أميركي لـ”واشنطن بوست”، إن “الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الاستباقية التي شنتها إسرائيل، الأحد، لكنها قدمت الدعم لإسرائيل في تتبع النيران القادمة من حزب الله وتواصل مراقبة الوضع”.

وقال مسؤول ثانٍ من الشرق الأوسط لـ”واشنطن بوست”: “من المرجح أن ترد إيران بطريقة أو بأخرى، إلى أي مدى ومتى يكون الرد فهذا غير واضح.. والأمل هو أن يؤدي التقدم في محادثات غزة، إلى خفض التصعيد”.

وفي أعقاب اغتيال هنية وشكر، توقع البعض أن ترد إيران وحزب الله بـ”طريقة منسقة”، ولكن الآن، يبدو هذا أقل احتمالا، كما يقول محللون.

ويقول “عوض” إنه من غير المستبعد أن تعصف الحرب وتتحول إلى عاصفة في جبهات الشمال والشرق وقد تدخلها أطراف أخرى فهذه حرب وجودية كما تصفها “إسرائيل”، والحرب الوجودية سيخرج منها منتصر ومهزوم إذا استمرت وفق سيناريوهات الاستنزاف وطالت أو عصفت والمرجح أن المهزوم سيكون “إسرائيل” وحلفاءها. ويضيف:” أنا أصفها بآخر الحروب وبحرب تحرير فلسطين من البحر إلى النهر فالمنطقة لم تعد تقبل وجودها وإرهابها”.

ويؤكد المحلل السياسي، أن “عصف الحرب على جبهات أخرى مؤكد أنه سيسوق المنطقة والإقليم إلى متغيرات جوهرية وبنيوية وسيغير كثيراً في أحوالها وفي العالم وتستعجل ولادة العالم الجديد ودفن العالم والنظام الانجلو ساكسوني العدواني الذي اضطهد الأمم والشعوب ونهبها ودمرها فقد آن أوان رحيله”.

يمكنكم متابعة قناتنا على يوتيوب

مقالات ذات صلة