أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان ظهور وباء آخر، بعد مرور أيام قليلة من انطلاق مناشدات بسبب انتشار “حمى الضنك” في عدة مناطق سودانية.
وأضافت اللجنة في بيان، الأربعاء الفائت، أن المرض الجديد مجهول لم يشخص بعد.
100 إصابة
وذكرت أنه ظهر بمحلية قريضة جنوب دارفور، وأسفر عن إصابة أكثر من 100 شخص، مؤكدةً عدم تسجيل أي حالات وفاة حتى الآن.
كذلك كشفت أن من أعراضه حمى وآلام بالجسم وهياج وفقدان مفاجئ للوعي.
بدورهم، قال أطباء في مستشفى قريضة بولاية جنوب دارفور السودانية بأن المستشفى استقبل أكثر من 100 حالة تشنج غريبة.
وأضافوا في تصريح لـ”العربية/الحدث”، أن المصابين اشتكوا من صداع وآلام في الرقبة والظهر وبعضها مصحوب بحالات تشنج وصراخ حاد.
وقالوا إن الحالات في ازدياد، موضحين أنه يتم تهدئتها بالعقاقير لساعات قليلة، ولا تلبث أن تعود لسابق عهدها.
وقال الزعيم الأهلي بالمنطقة يعقوب الملك أن معظم الحالات الواردة كانت لفتيات من مدرسة قريضة الثانوية.
في حين أكدت ليلى حمد النيل مسؤولة قسم الاستجابة ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية أن الوزارة لم تتأكد حتى اللحظة من طبيعة الحميات المنتشرة، مشددة على أن معامل الوزارة ستقوم بفحص العينات فور وصولها، لإعلان النتائج.
“الضنك” تجتاح البلاد
أتت هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات في السودان، ظهور مرض “حمى الضنك” في 8 ولايات، وكذلك زيادة حالات الإصابة بمرض الملاريا.
وأوضحت وزارة الصحة حينها أن الإصابات طالت ولايات دارفور وكردفان الكبرى، بالإضافة إلى البحر الأحمر وكسلا والنيل الأبيض.
وأضافت أن ولاية شمال دارفور هي الأكثر تضررا حتى الآن من المرض، حيث أصيب مئات الأشخاص، مشيرة إلى ظهور مئات حالات الإصابة بمرض الملاريا أيضا.
في حين ناشد المسؤولون المحليون في شمال دارفور السلطات المركزية والمنظمات الدولية بالتدخل بشكل عاجل للحد من انتشار الأمراض.
يذكر أن السودان يعاني من عدة أزمات معيشية أبرزها المشكلات الاقتصادية من زيادة الضرائب، والفقر والبطالة.. وكذلك ضعف الجهاز الطبي في البلاد بسبب أزمة فيروس كورونا أيضاً.