يبدو أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي افتتحت شهرها العاشر، بدأت تحدث شقاقاً أو تصدعاً بين الحلفاء الداعمين لكييف لاسيما بين أمريكا والدول الأوروبية، وفقاً لتقرير “العربية نت”.
الأمريكيون جنوا ثروة من الحرب
وجاء في التقرير أنّ كبار المسؤولين الأوروبيين أبدوا غضبهم خلف الكواليس من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متهمين الأميركيين بجني ثروة من الحرب، بينما تعاني دول الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي:
“الحقيقة، إذا نظرت إليها بكل وضوح وصلافة. فإن الدولة الأكثر استفادة من هذه الحرب هي الولايات المتحدة لأنها تبيع المزيد من الغاز وبأسعار أعلى.. كما تبيع أيضاً المزيد من الأسلحة”. بحسب ما نقلت صحيفة “بوليتيكو الأميركية”.
كما اعتبر أن أوروبا “في منعطف تاريخي”.
وحذر من أن تعطيل التجارة وأسعار الطاقة المرتفعة. تهدد بتأليب الرأي العام الأوروبي ضد كل من المجهود الحربي الذي يبذل لدعم أوكرانيا والتحالف عبر الأطلسي على السواء.
وأضاف: “على أميركا أن تدرك أن الرأي العام يتغير في العديد من دول أوروبا“.
وبدوره، أقرّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بأنّ الأميركيين الذين وصفهم بالأصدقاء.. يتخذون قرارات تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأوروبي.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت رفضت مراراً في السابق أن تكون قراراتها هي التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز أو الطاقة.. مؤكدة أن “الارتفاع في أسعار الغاز في أوروبا ناتج عن الحرب الروسية – الأوكرانية”.
الغضب الأوروبي يتنامى
وأشار التقرير إلى أنّ الغضب الأوروبي يتنامى ليس فقط بسبب ارتفاع أسعار الغاز الأمريكي المباع إلى أوروبا، بل أيضاً بسبب الإعانات الكبيرة والتسهيلات التي قدمتها مؤخراً إدارة بايدن إلى الشركات العالمية، بما هدد الصناعة الأوروبية.
فيما يتخوف الاتحاد من أن تطول الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت شهرها العاشر أكثر بعد، بما يهدد الدعم الأوروبي لكييف، لاسيما إذا استمر التضخم في تغذية نقمة الشعوب الأوروبية على سياسات حكوماتها.