الجمعة, ديسمبر 13, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصادبعد رفع سعر القمح.. مازال غير كفيلاً في الحفاظ على دخل المزارعين

بعد رفع سعر القمح.. مازال غير كفيلاً في الحفاظ على دخل المزارعين

رغم الارتفاع في السعر، إلا أنه بالمقارنة مع ارتفاع الأسعار العامة قد لا يكون كفيلاً بالإبقاء على دخل وعائد المزارعين بالمستوى السابق، وخاصة مع ارتفاع التكاليف

هاشتاغ سوريا- خاص

رفعت الحكومة سعر شراء القمح من المزارعين إلى 400 ليرة سورية للكغ، بارتفاع بنسبة 56% عن السعر في العام الماضي عندما بلغ 255 ليرة سورية لكغ القمح. ورغم الارتفاع في السعر، إلا أنه بالمقارنة مع مستويات ارتفاع الأسعار العامة قد لا يكون كفيلاً بالإبقاء على دخل وعائد المزارعين بالمستوى السابق، وخاصة مع ارتفاع التكاليف في هذا العام بعد أن ارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة قاربت 100% وعاد بعضها للانخفاض نسبياً ولكن بعد انتهاء موسم زراعة القمح.

وإذا ما أخذنا سعر الصرف المعتمد رسمياً كأداة لقياس مستوى ارتفاع الأسعار، فإن كيلو القمح في العام الماضي على سعر 435 ليرة للدولار قارب 0.58 دولار، يقابله سعر 0.57 دولار للكغ في هذا العام على سعر 700 ليرة للدولار. ومقابل هذا وذاك فإن السعر العالمي للقمح سجّل في شهر نيسان 2020 ما يقارب 0.2 دولار للكغ، بينما سعر استيراده وفق العقود التي وقعتها الحكومية بلغ 0.3 دولار للكيلو في بعض العقود. ما يعني أن السعر الحكومي هو (حتى الآن وبسعر الصرف الرسمي طبعاً) يعتبر أعلى من السعر العالمي.

سعر الشراء المحلي عبر المراكز الحكومية في السنوات الماضية كان دائماً أعلى من الأسعار التي يدفعها التجار المحليون للمزارعين، حيث إن كميات كبيرة من القمح خلال سنوات الأزمة أصبحت تباع في السوق، مقابل كميات أقل تسلّم لمراكز الاستلام، ففي 2019 مثلاً وصل قرابة 940 ألف طن من القمح للمراكز الحكومية، بينما تقديرات الإنتاج الكلي تفوق 2.5 مليون طن. حيث إن مستويات التسليم في مناطق الإنتاج الأكبر في محافظة الحسكة التي تنتج قرابة 50% من مساحات زراعة المحصول قليلة ليس فقط نتيجة الظروف والصعوبات السياسية، بل نتيجة تكاليف الأتاوات المفروضة من كل الجهات لحين وصول المحصول إلى مركز التسليم وحتى داخل المراكز ما يجعل البيع من الحقل بسعر أقل أسهل بالنسبة لبعض المزارعين.

يُذكر أن المساحات المزروعة بالقمح قد بلغت 1,32 مليون هكتار في العام الحالي بزيادة 65 ألف هكتار عن العام الماضي على مستوى البلاد، وهو ما يشكّل ارتفاعاً في المساحات بنسبة 5% تقريباً عن المساحات المززروعة في عام 2019، وارتفاعاً بنسبة 20% عن مستوى عام 2018 العام الذي شهد أقل مستوى إنتاج للقمح في سورية خلال سنوات الأزمة.

مقالات ذات صلة