فك الحصار عن مبنى مجلس النواب اللبناني في محيط ساحة النجمة وسط بيروت، أمس الاثنين، بشكل جزئي، وبدأت إزالة الحواجز الإسمنتية التي رفعت في المكان خلال احتجاجات 17 أكتوبر، وما شهدته المنطقة من اشتباكات بين شرطة مجلس النواب والمحتجين.
وأفادت مصادر خاصة في وزارة الداخلية اللبنانية، أنه بعد أكثر من عامين على بناء جدار العزل في محيط مجلس النواب،
تحركت آليات الوزارة والبلديات إلى محيط المجلس بمواكبة الوزير، وبدأت إزالة الحواجز الإسمنتية التي رفعت حول مبنى المجلس مع الأسلاك الشائكة التي نصبت فوق الحواجز الإسمنتية عقب انفجار مرفأ بيروت، وفقاً لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وأشارت المصادر إلى أن تحرك وزير الداخلية لإزالة الحواجز الإسمنتية من حول مبنى المجلس، جاء بعد مناشدات شعبية خصوصاً بعد الانتخابات، حيث تواصل مع رئيس مجلس النواب “نبيه بري” الذي أعطى توجيهاته بتخفيف الإجراءات الأمنية حول المقر النيابي،
وبدأت إزالة العوائق من جهة الجامع العمري الكبير وبلدية بيروت، وسيستمر العمل بشكل متواصل لإزالتها من محيط المجلس النيابي.
واعتبر نقيب المحامين السابق النائب المنتخب حديثاً من مؤيدي الحراك الشعبي “ملحم خلف”، إنه من الواضح أن الانتخابات النيابية
بدأت تضخ بعض الحياة والروح في جسد لبنان، مشيراً إلى أن إزالة الحواجز الإسمنتية من حول المجلس تمثل إزالة للعار
الذي أصاب بيروت مع كل عائق رفع أمام المؤسسات العامة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب انتخابات 15 مايو/أيار التي شهدت دخول حوالي 12 من الوافدين الجدد ذوي الميول
الإصلاحية المجلس التشريعي المؤلف من 128 عضواً، بينهم بعض الذين شاركوا في حركة الاحتجاج.