لا تزال تركيا تسعى للانضمام إلى مجموعة “بريكس” كجزء من جهودها الرامية لتعزيز اقتصادها وذلك بعد عقود من المحاولات الفاشلة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وتعكس تلك التوجهات الاقتصادية لتركيا رغبة تركيا المستمرة في البحث عن تحالفات اقتصادية بديلة تعوض غيابها عن الاتحاد الأوروبي.
عقبات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
أوضح الاتحاد الأوروبي أن سبب تعثر مفاوضات انضمام تركيا يعود إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.
وفي هذا السياق، قدمت تركيا طلباً رسمياً للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، بحجة أن العضوية ستمنح الشركات التركية وصولاً أسهل إلى الأسواق الناشئة الكبرى. إلا أن أنقرة أعلنت، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أنها لم تحصل سوى على وضع “دولة شريكة” وهو مستوى أقل من العضوية الكاملة.
توسع “بريكس” وتأثيره العالمي
شهدت مجموعة “بريكس”، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، توسعاً عام 2024 حيث أضافت خمس دول جديدة، من بينها إيران وإندونيسيا. وتسعى دول أخرى للانضمام إلى الكتلة، التي يديرها مقرضاً متعدد الأطراف، وقد أثار ذلك انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعتبر أن المجموعة قد تقوض الدور العالمي للدولار.
الافتقار إلى التماسك الداخلي
ورغم التعاون بين مجموعة دول “بريكس” في بعض المجالات، لا سيما المالية، إلا أنها تفتقر إلى التماسك الداخلي للاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تباين المصالح والمسارات الاقتصادية بين أعضائها.
وتعكس رغبة تركيا في تعزيز التعاون متعدد الأطراف نهجها تجاه أفريقيا حيث عززت علاقاتها مع دول مثل الصومال في مجال مكافحة الإرهاب.