الخميس, فبراير 6, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةبعد فتور بينهما.. الأردن وإسرائيل "يسخّنان" العلاقات بلقاء وزيري خارجية البلدين

بعد فتور بينهما.. الأردن وإسرائيل “يسخّنان” العلاقات بلقاء وزيري خارجية البلدين

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ضرورة استئناف مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على خطوط 4 يونيو 1967.

وشدد الصفدي خلال لقاء مع وزير الخارجية “الإسرائيلي” غابي أشكنازي، في جسر الملك حسين أن لا بديل لحل الدولتين سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل.

وتناول الصفدي وأشكنازي المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على جهود إعادة إطلاق المفاوضات، بما فيها تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسؤولياتها واجتماعات مجموعة ميونخ التي تضم إضافة إلى الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا، واستئناف اجتماعات الرباعية الدولية، ومخرجات الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي أكد وحدة الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية وثوابته حول متطلبات تحقيق السلام العادل والشامل.

وأكد الصفدي أن “استئناف التعاون الاقتصادي والأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بعد أن أبلغت إسرائيل القيادة الفلسطينية خطيا التزامها الاتفاقات الموقعة يجب أن يتبعه مفاوضات حقيقية تجمع أغلبية المجتمع الدولي على ضرورة بدئها وتقدمها بشكل سريع للتوصل إلى حل الدولتين”.

وأشار الصفدي إلى “ضرورة وقف بناء المستوطنات وتوسعتها وهدم المنازل وغيرها من الممارسات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام العادل الذي لن تنعم المنطقة من دونه بالأمن والاستقرار”.

وقال الصفدي “إن كل اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع الدول العربية وبما فيها معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل لا يمكن أن تكون بديلا عن حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق معادلة الأرض مقابل السلام والقانون الدولي سبيلا لتحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، ذاك أنها أساس الصراع ومفتاح الحل”.

وشدد الصفدي على أنه: “يجب أن توقف إسرائيل كل الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى، الحرم القدسي الشريف واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم والتزاماتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

وتابع أن “حماية الهوية العربية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها أولوية أساس بالنسبة للمملكة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها”.

وتطرق اللقاء بين الصفدي وأشكنازي لمتابعة بحث القضايا العالقة التي كانا بحثاها في المحادثات السابقة وشملت هذه القضايا الصادرات الأردنية للضفة الغربية، التي أكد الصفدي ضرورة إزالة القيود “الإسرائيلية” التي تعيقها.

كما تناولت المحادثات مواضيع المياه والنقل وتنظيم الحركة التجارية والصادرات وحركة المرور عبر المعابر الحدودية.

ووفق مصادر إعلام “إسرائيلية”، عقد الاجتماع على خلفية فتور كبير في العلاقات بين “إسرائيل” والأردن في السنوات الأخيرة ، بسبب الجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين ، وخطة ترامب ونية الضم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

و أشارت المصادر أن أشكنازي كان أبرز المعارضين لخطة نتنياهو للضم، وفور تشكيل الحكومة، أوضح تحفظاته على الضم، سواء في المحادثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أو في المحادثات مع مستشاريه”.

المصادر تابعت: “عندما تم توقيع اتفاقية السلام مع الإمارات، قال أشكنازي عدة مرات إن الحكومة الإسرائيلية انتقلت من سياسة الضم إلى سياسة تجديد عملية السلام، بل دعا الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات عدة مرات”.

وأشار إلى أنه “قال وزير الخارجية الأردني الصفدي، الأربعاء، في مؤتمر لمعهد أبحاث إيطالي حول الشرق الأوسط، إنه يأمل أن تستفيد إسرائيل من اتفاقيات السلام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين”.

ويأتي اللقاء بعد أيام من لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العقبة الأردنية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

مقالات ذات صلة