انخفضت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء بعدما تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديداته بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، جيروم باول وأبدى تفاؤله حيال إبرام اتفاق تجاري مع الصين، مما أثر سلباً على جاذبية المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذا آمنا.
وبحلول الساعة 0256 بتوقيت غرينتش، هبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 3357.11 دولار للأوقية (الأونصة). وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.5% إلى 3366.80 دولار.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا، إن التلميح إلى مفاوضات بين الولايات المتحدة والصين وتراجع ترامب عن تهديده بإقالة باول تسببا في هبوط أسعار الذهب.
وعادت الأسهم الأميركية والدولار للارتفاع بعد تراجع ترامب أمس الثلاثاء عن تهديداته بإقالة باول بعد أيام من تكثيف الانتقادات لرئيس البنك المركزي لعدم خفضه أسعار الفائدة.
وقوة الدولار تجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وعبّر ترامب أيضا عن تفاؤله بأنّ التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين قد يؤدي إلى خفض “كبير” للرسوم الجمركية على السلع الصينية، ملمّحا إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون “قريبا على الإطلاق” من معدلات الرسوم الجمركية الحالية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت إنه يعتقد أن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين سينحسر، لكن المفاوضات مع بكين لم تبدأ بعد وستكون “مضنية”.
من جهته، لفت نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيسوتا، إلى أنه من السابق لأوانه معرفة مدى الحاجة إلى تعديل تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل بسبب الرسوم الجمركية وتأثيرها المتوقع على التضخم والاقتصاد.
وسجل الذهب، الذي يعتبر وسيلة للتحوط في حالة الضبابية العالمية والتضخم، أمس الثلاثاء مستوى قياسيا مرتفعا جديدا هو الثامن والعشرون لهذا العام، إذ صعد إلى 3500 دولار للمرة الأولى.
وقال جيه.بي مورغان إنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأوقية العام المقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 32.67 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2% إلى 956.53 دولار، ونزل البلاديوم 0.2 % إلى 933.72 دولار.