أعلن الحوثيون في اليمن، اليوم، الثلاثاء استهداف مطار أبها الدولي السعودي بطائرة مسيرة.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، عبر حسابه على “تويتر” ،إن”سلاح الجو المسير استهدف مطار أبها الدولي بطائرة مسيرة نوع قاصف تو كي محققا إصابة دقيقة”.
وأشار المتحدث إلى أن العملية تأتي في”إطار الرد المشروع والطبيعي على تصعيد التحالف الداعم للشرعية والحصار الشامل”، مؤكدا أن عملياتهم مستمرة طالما استمر الحصار.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان السعودية مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والتي ستدخل بعد أيام عامها السابع.
المبادرة السعودية
أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة أممية للوصول إلى اتفاق سياسي.
وتتضمن المبادرة التي تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي الخاصين باليمن، “فتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات الإقليمية والدولية، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق اتفاق ستوكهولم”.
ودعا الوزير السعودي الحوثيين والحكومة اليمنية إلى قبول المبادرة والبناء عليها لإنهاء الأزمة.
رد الحوثيون
بدوره، أعلن رئيس الوفد الحوثي، محمد عبدالسلام، أنهم يرفضون المقترح لأنه “لا يتضمن وقفاً للحصار ولا وقف إطلاق النار، بل التفافات شكلية تؤدي إلى عودة الحصار بشكل دبلوماسي”.
وأضاف “من الشروط المطروحة في المبادرة تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر تحالف العدوان، وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء”.
وقال إن “السفن النفطية يشتريها تجار يمنيون بأموالهم وتحصل على تصريح أممي، ويأتي تحالف العدوان ليمنعها من الوصول تعسفياً”.
وربط عبدالسلام استجابة جماعة الحوثي لوقف الحرب بإنهاء “الحصار”. وقال، “حينها سنرحب بالمقترح وبهذه الخطوة”، معتبراً أن الخطة الأميركية “مؤامرة” لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه الآن، مضيفاً “قبلنا بكل الشروط التي اقترحتها الأطراف الأخرى لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعندما لم يجدوا أي حجة للاستمرار في الحصار قالوا إنها لا تصل إلى مستحقيها”.