بعد 12 عام، يعود العرب إلى حضن شقيقتهم، ويوافق وزراء خارجيتهم في اجتماع مغلق وبالإجماع على استعادة سوريا مقعدها في جامعتهم، من دون رفض أو تحفظ.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي إن الجامعة تبنّت قرار عودة سوريا لمقعدها.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحّاف، من القاهرة، أنّ “وزراء الخارجية العرب وافقوا على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية”.
وقال الصحّاف، إنّ “دبلوماسية الحوار، ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق، كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية”.
وأضاف الصحّاف، إنّ “ما عملت عليه الخارجية العراقية طوال سنوات تحقق اليوم، وهو سينعكس على أمن المنطقة كما سوريا”.
وأشار الصحّاف إلى أنّ “هذه العودة ليست لسوريا كطرف فقط، بل عودة لمسار العمل العربي الجماعي”.
وشدّد المتحدث العراقي على أنّ “المسألة السورية يتم تسويتها سياسياً وبالحوار، وباستمرار التنسيق والدعم العربيين”.
واعلن الصحّاف في وقت سابق، أن العراق يجدد موقفه من المسألة السورية بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربية بما يساهم بتعزيز أمنها وأستقرارها.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، مضيفاً: “لا حل عسكريا للأزمة السورية”.
وأوضح: “يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا”.
وبدوره المندوب القطري، لم يتحفّظ على قرار إلغاء تجميد عضوية سوريا في مجلس الجامعة”، وفقاً لما أورده موقع قناة “الميادين”.
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال أمس السبت، إنّ “سوريا ستتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية”.
وأكد أنّ “سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة، البالغ عددهم 22، لاستعادة مقعدها”.
فيما كان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أكد سابقاً أنّ “سوريا عضو مؤسس للجامعة العربية، ولا يمكن عزلها عن محيطها العربي”.
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أنّ عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة “يجب أن يتم على مراحل”.
الإنفتاح العربي على سوريا
وفي الآونة الأخيرة عادت بعض الدول العربية ومن بينها السعودية ومصر والإمارات إلى التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق في الرأي بشأن احتمال دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 آيار/مايو في الرياض لمناقشة خطى استئناف العلاقات.
والجدير بالذكر، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 مع اندلاع الأحداث فيها.
وبدأ وزراء الخارجية العرب بالتوافد، صباح الأحد، إلى مقر الجامعة في القاهرة، تمهيداً لانطلاق الاجتماع الطارئ برئاسة مصر، لبحث عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية.