اجتمع دبلوماسيون بارزون من الولايات المتحدة، تركيا، الاتحاد الأوروبي، ودول عربية في مدينة العقبة الأردنية، يوم السبت، لمناقشة مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق سباق دولي وإقليمي للهيمنة على ملامح الحكومة السورية الجديدة.
تحرك أميركي لدعم الانتقال السياسي
مع اقتراب نهاية فترة ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، تسارعت الجهود الأميركية لدعم المعارضة السورية وضمان عملية انتقال سياسي منظمة في سوريا.
وضمن هذا الإطار، أرسل بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة لتعزيز دعم الدول الحليفة لخطة تركز على احترام حقوق الأقليات وتحقيق الاستقرار السياسي.
وخلال جولته، أجرى بلينكن سلسلة من الاجتماعات مع شخصيات بارزة، تضمنت مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إلى جانب وزراء خارجية الدول العربية المشاركة في الاجتماع.
غياب روسيا وإيران عن الاجتماع
استضاف الأردن هذا الاجتماع الدولي بمشاركة دول عربية بارزة مثل السعودية، قطر، مصر، الإمارات، والعراق، لكنه استبعد روسيا وإيران، الداعمتين الرئيسيتين للنظام السوري السابق.
واتفق وزراء الخارجية العرب في بيان مشترك صدر عن اجتماعهم السابق على ضرورة بدء عملية انتقال سياسي في سوريا تشمل كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة بإشراف دولي.
كما شدد البيان على أهمية مكافحة الإرهاب، واصفاً إياه بالتهديد الذي يتجاوز حدود سوريا ليصل إلى المنطقة والعالم بأسره.
وأكد البيان دعم الدول العربية لمرحلة انتقالية تستوعب جميع مكونات المجتمع السوري، مع العمل على تنفيذ خطوات واضحة تضمن الانتقال إلى نظام سياسي جديد يلبي تطلعات الشعب السوري.
