يواصل عناصر ميليشيا “قسد” العميلة للجيش الأمريكي ممارساتهم ضد السكان العرب في محافظة الحسكة خصوصاً في مجال التعليم، رغم رفض السكان تدريس أبنائهم المناهج “الكردية”، حيث عمد التنظيم على إغلاق جميع المدارس الحكومية السورية في مناطق سيطرته، كان آخرها مدارس وشعب الصف الثالث الثانوي.
وقال مصدر اعلامي في محافظة الحسكة: إن “تنظيم “قسد” أغلق خلال الأيام الماضية جميع الشعب الصفية التي كانت تدرس مناهج الحكومة السورية للصف الثالث الثانوي بكافة فروعه (البكالوريا)، لتكون بذلك أغلقت جميع المدارس الحكومية لكافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية ولجميع الصفوف في مناطق سيطرتها وبقوة السلاح”.
وأضاف المصدر “بأن التنظيم قام بتحويل عدد كبير من هذه المدارس إلى مقرات عسكرية للتنظيم، مع منع تدريس المناهج الحكومية في الثانويات العامة في المناطق الأخرى من المحافظة”.
وقالت مصادر حكومية بمحافظة الحسكة: إن “عدد المدارس التي تم إغلاقها من قبل تنظيم “قسد”، وصل إلى 2300 مدرسة من جميع المراحل من أصل 2423 مدرسة في أنحاء الحسكة، في حين لا تزال هناك عشرات المدارس المدمرة بفعل قصف طيران (التحالف الأمريكي) بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت المصدر إلى أن “هذا الاغلاق التعسفي سيزيد من معاناة الطلاب وذويهم للحصول على التعليم الحكومي، والذي تحول خلال الأعوام الماضية إلى مهمة شاقة ونضال يومي جراء المسافات والصعوبات التي يقطعونها للوصول إلى مدارسهم، كما سيشكل ضغطا هائلا على المدارس القليلة المتبقية في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي”.
وبعدما فرضت ما تسمى “هيئة التعليم والتربية” التابعة لتنظيم “قسد”، المناهج الكردية على المدارس الحكومية التي استولى عليها التنظيم ومنع تدريس منهاج وزارة التربية السورية فيها، عادت ومنعت جميع المعلمين إعطاء أي دورات خاصة للطلاب.
ووجه تنظيم “قسد” تهديداً واضحاً للمعلمين والمدرسين بمنعهم من تدريس الطلاب الثالث الثانوي أو التاسع الإعدادي أو أي صف تعليمي، مناهج وزارة التربية السورية الحكومية، ضمن المعاهد أو المراكز الخاصة أو حتى المنازل وذلك تحت طائلة المحاسبة والعقوبة الشديدة.