وقعت مصر واليونان مذكرة تفاهم في أكتوبر/تشرين الأول 2021 لبناء كابل كهربائي عملاق يربط بين البلدين، وهو أول اتفاق من نوعه يوقَّع بين أوروبا وأفريقيا في جنوب شرق البحر المتوسط.
وتعمل مصر واليونان على اختيار استشاري لتنفيذ دراسات جدوى مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، وسيتم الاختيار بين أكثر من 10 مكاتب استشارية.
القدرات المنقولة
ويبلغ حجم القدرات المزمع تبادلها عبر الربط المصري-اليوناني نحو 3000 ميغاواط يومياً. الامر الذي يشكل حلاً لمواجهة نقص الطاقة في أوروبا، وبما لا يؤثر على الشبكة المصرية في الوقت الحالي أو المستقبلي
من هي المكاتب الاستشارية المرشحة؟
تضم قائمة المكاتب الاستشارية التي تتم المفاضلة بينها لاختيار أحدها: “EDF” الفرنسي، و”Elia Grid” الكندي، و”CESI” و”DNVGL” و”LAHMEYER” الألمانية، و”EBSI” الايرلندي، و4 مكاتب يونانية وبلجيكية وصينية وأميركية.
الاستشاري هو الخطوة الأولى
ويعد اختيار الاستشاري بمثابة الخطوة الأهم في المشروع، وبعد اكتمال الدراسة والتكلفة ودراسات الجدوى الفنية ومسار الكابلات. سيتم طرح المناقصات مناصفة بين مصر واليونان لاختيار الموردين لتنفيذ عملية الربط في البلدين”.
نقل الطاقة النظيفة
وسينقل المشروع الطاقة النظيفة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان، وستقوم أثينا باستخدام جزء من الطاقة في استخدامات صناعية، وتصدير الجزء الأكبر إلى الدول الأوروبية، وفقاً لما أوضحه مصدر آخر.
معناة أوروبا في الطاقة
تعاني أوروبا أزمة طاقة لم تشهدها منذ سنوات، بسبب نقص إمدادات الغاز جرّاء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وقفزة أسعار الغاز.
ما يدفع الأوروبيين للاتجاه إلى بدائل أخرى لتأمين إمدادات الكهرباء، منها التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، والربط الكهربائي مع دول أخرى.
فائض طاقة مصري
بدأت مصر، التي تملك فائضاً في الكهرباء، محادثات في 2020 لبيع الطاقة إلى أوروبا. مستغلةً ميزتها التفضيلية لإنتاج طاقة متجددة رخيصة في مسعاها لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة. وكانت تجري مناقشات مع اليونان وقبرص لبناء كابل تحت البحر يربط بين البلدان الثلاثة.