في مقطع فيديو مستفز، سخرت خبيرة تجميل إسرائيلية من الأمهات الفلسطينيات اللائي فقدن أطفالهن في جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، واستخدمت أدوات منزلية لتقليد مشاهد الدمار والموت.
ونشرت خبيرة التجميل إيف كوهين المقطع على حسابها في تطبيق “تيك توك”،. حيث حصد أكثر من 100 ألف مشاهدة، قبل أن تحذفه بعد ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي المقطع، تظهر كوهين وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية وتحمل بطيخة على أنها طفل. وتصرخ بالعربية “الله أكبر” و”أنا فلسطينية” و”أحب فلسطين”.
ثم تضع كوهين صلصة الطماطم على جبينها وتتظاهر بأنها شهيدة، أو ترش بودرة الأطفال على رأسها. وتتظاهر بأنها مغبرة من الانفجارات.
وعلى مدار المقطع، تستخدم كوهين نبرة ساخرة ومستهزئة، في إشارة ضمنية منها إلى أن الفلسطينيات يزيفن معاناتهن ولا يفقدن أطفالهن في الحقيقة.
وأثار المقطع ردود فعل عنيفة من قبل نشطاء فلسطينيين ووعرب وأجانب، الذي اتهموا كوهين بالسخرية من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، والإستخفاف بحقوق الإنسان والكرامة.
وكتب أحد المستخدمين على منصة “إكس”: “لا يمكن أن تكون هذه حقيقية، هذا لا يصدق. هل الإبادة الجماعية الفلسطينية هي المصدر الجديد للكوميديا الإسرائيلية أو شيء من هذا القبيل؟”.
وحذر مستخدم آخر قائلاً: “انتبهوا لهؤلاء الأشخاص لأنه عندما يفوز الفلسطينيون، سيحاول هؤلاء التظاهر وكأنهم لم يسخروا منهم، ذكّر هذه المرأة لبقية حياتها بما فعلته بينما كان الناس يموتون”.
ولم تعلق كوهين على المقطع أو ردود الفعل عليه حتى الآن، ولا يزال حسابها على “تيك توك” نشطًا.. لكنه لم ينشر أي محتوى جديد منذ المقطع المثير للجدل.