ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، أنّ شركة النفط العملاقة “أرامكو” السعودية، تشترك في سمتين مع “Apple Inc” و”Microsoft Corp”، الأولى أنّ القيمة السوقية تقاس بتريليونات الدولارات، والثانية هي أنّ نسبة السعر إلى الأرباح، مرتفعة للغاية.
لكن وفق التقرير، على عكس تلك الشركات التكنولوجية العملاقة، يعتمد تقييم “أرامكو” على الوهم أكثر من الحكمة الجماعية للسوق.
ورأت الوكالة الأميركية، أنّ هذا مهم لأن الحكومة السعودية، التي لا تزال تسيطر بشكل مباشر وغير مباشر على 98% من أسهم الشركة بعد طرحها العام الأولي لعام 2019، وهي الآن تدرس ما إذا كانت ستبيع المزيد من الأسهم.
ووفق الوكالة، تقنياً لا يوجد شيء “غير معقول” في تقييم أرامكو. وبعد كل شيء، قام المشترون والبائعون بتحديد السعر بشفافية، في سوق الأسهم. وهذه هي الطريقة التي يتم بها تقييم الشركات في النظام الرأسمالي.
لكن المشكلة وفق “بلومبرغ”، هي جودة اكتشاف هذا السعر واتساعه، إذ تعد السيولة في أسهم أرامكو “سيئة للغاية”.. حيث تمّ تداول متوسط يومي للأسهم بقيمة 51 مليون دولار فقط خلال العام الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”.
ووفق “بلومبرغ”، من أجل تحسين سيولة الأسهم، تعمد الحكومة السعودية إلى طرح الأسهم للبيع، والمديرون التنفيذيون في “أرامكو” على دراية بالمشكلة.
“تحت السيطرة”
بدوره، قال زياد المرشد، المدير المالي للشركة، للمستثمرين في مؤتمر عبر الهاتف في وقت سابق من هذا الشهر: “نحن ندرك أن متوسط حجم التداول مقارنة بسهم بحجمنا ليس مرتفعاً”، مضيفاً أنّ “الكثير من هذا ليس تحت السيطرة المباشرة للشركة. يمتلك الكثير من المساهمين الأسهم، وبالتالي فإنّ الحجم المتداول ليس مرتفعاً جداً”.
وفي 16 أيار/مايو الجاري، قالت “بلومبرغ”، إنّ السعودية تقترب من طرح آخر لأسهم “أرامكو”.
كما أشار إلى أنّ خطط السعودية لطرح حصة إضافية من أسهم شركة “أرامكو” بمليارات الدولارات تكتسب زخماً جديداً. ومن شأن أي صفقة بيع أسهم أن تكون واحدة من أكبر الطروحات في العالم في السنوات الأخيرة، بحسب أشخاص مطلعين.