قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إن أكبر البنوك المركزية فى العالم سينهى هذا الأسبوع، “العام الأعنف” في معدل رفع الفائدة منذ أربعة عقود، وسط استمرار معركتهم ضد التضخم حتى مع تباطؤ اقتصادهم.
ومن المقرر أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء، معدل الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس إلى ما يتراوح بين 4 بالمئة و4.5 بالمئة. وهو الأعلى منذ عام 2007، ليشير إلى مزيد من الزيادات في أوائل العام المقبل.
وبعد يوم، من المرجح أن يسير البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا على دربه في رفع الفائدة نصف نقطة مئوية. كما سيكون هناك تكاليف إقراض أعلى في سويسرا والنرويج والمكسيك وتايوان وكولومبيا والفلبين.
وذكرت الوكالة أن هذا العام ينتهي بشكل مختلف للغاية عما بدأ. ففي كانون الثاني/يناير، كان اغلب صناع القرار يعترفون بانهم كانوا مخطئين في الرهان على ارتفاع التضخم فى 2021 سيتلاشى سريعاً. إلا انهم لا يزالوا يفترضون أن بإمكانهم السيطرة على الأسعار بتقييد السياسة.
وبدلاً من ذلك، أظهرت العديد من المقاييس كيف أن التسارع في التضخم العالمي والذي وصل إلى أرقام كبيرة قد أجبرهم على الضغط بقوة.
ورصد بنك أمريكا حوال 275 ارتفاعاً فى أسعار الفائدة هذا العام، وهو ما يعادل ارتفاع واحد لكل يوم تداول. مقابل 13 خفض فقط. ونفذ أكثر من 50 بنك مركزي ارتفاعاً بـ 75 مقطة أساس في المرة. والتي كانت نادرة من قبل، وانضم بعضهم إلى الفيدرالي الأمريكي في فعل هذا بشكل سريع للغاية.
ومن المتوقع أن ينهي مقياس Bloomberg Economics للمعدلات العالمية العام عند 5.2٪ ، ارتفاعاً من 2.8٪ في كانون الثاني/يناير.
وتقول بلومبيرغ إنه على الرغم من ان المؤشرات تزداد بشأن وصول التضخم إلى ذروته في العديد من الأماكن، إلا أن السؤال الهام الآن هو ماذا سيحدث فى 2023؟.