بمباركة الشيخ الهجري.. وثيقة تفاهم بين أهالي السويداء ولإدارة السورية الجديد
شهدت دارة الرئاسة الروحية لمشيخة العقل في قنوات اجتماعاً تنظيمياً وإدارياً، بمباركة الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين، الشيخ حكمت الهجري، وحضور محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور.
وشارك في الاجتماع عدد من الأعضاء الذين مثلوا السويداء خلال مؤتمر الحوار الوطني، حيث تم بحث الأوضاع الحالية في المحافظة.
بنود وثيقة التفاهم
صدَّر الاجتماع محضر تفاهم توافق عليه الحاضرون، ونص على التزام الدولة بتنفيذ عدة بنود بالتعاون مع أبناء محافظة السويداء.
وتعهدت الإدارة السورية الجديد بتفعيل الضابطة العدلية بشكل فوري لتعزيز الأمن والعدالة في المحافظة. كما سيتم تفعيل الملف الشرطي والأمني تحت إشراف وزارة الداخلية لضمان السيطرة الأمنية.
في حين سيتم تنظيم الضباط والأفراد المنشقين وكافة الفصائل المسلحة ضمن وزارة الدفاع، بالإضافة إلى ذلك، تعهدت الإدارة السورية بصرف كافة الرواتب المتأخرة للموظفين بشكل فوري.
وسيتم إعادة النظر في حالات جميع المفصولين عن العمل قبل تاريخ 12/8، ومنح أولوية التوظيف لمن تم فصلهم تعسفياً قبل هذا التاريخ.
وتعهدت الإدارة السورية أيضاً بإصلاح المؤسسات التابعة لها مالياً وإدارياً، والإسراع في تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لقضاء حوائج الموظفين.
كما سيتم الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة. كما سيتم إزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات ضمن خطة مدروسة وإيجاد البديل.
ومن المقرر أن يتم اتخاذ مبنى الحزب سابقاً كمقر رئيسي للجامعة. وأخيراً، سيتم اعتبار الموقعين على هذه البنود لجنة متابعة لتنفيذها، مع استمرار التشاور لإيجاد حلول لأي مستجدات.
ردود الفعل
أكد مصدر من الرئاسة الروحية للسويداء أن وثيقة التفاهم الصادرة عن الاجتماع هي سلسلة من الطلبات للإدارة الجديدة، وليست اتفاقاً نهائياً، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأضاف المصدر أن البنود الصادرة عن وثيقة التفاهم هي مجموعة طلبات تعهد موفد الإدارة بأن تلتزم الدولة بتنفيذها، مع استمرار المفاوضات حول ملفات عديدة أخرى.
مستقبل الأوضاع في السويداء
يُعتبر هذا الاجتماع ووثيقة التفاهم خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الإدارة السورية الجديدة والمجتمع المحلي في السويداء، بهدف تحقيق الاستقرار والأمن في المحافظة.
ويأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار في المناطق التي تشهد توترات أمنية، بما يعكس رغبة في تحقيق السلام والأمن في سوريا.