الثلاثاء, سبتمبر 10, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةبمباركة وزارة التربية.. مظاهر "التفاوت الطبقي" تصل إلى المدارس السورية

بمباركة وزارة التربية.. مظاهر “التفاوت الطبقي” تصل إلى المدارس السورية

هاشتاغ- نور قاسم

أثار قرار وزارة التربية الأخير بعدم إلزامية اللباس المدرسي استياء عدد من الأهالي والمعلمين مع بدء العام الدراسي.

وبالمقابل وزارة التربية تنظر إلى اللباس المدرسي بوصفه “كماليات” لا غير.

وفي استطلاع للرأي، أشار عدد من الأهالي والمدرسين لـ”هاشتاغ” إلى أن هذا القرار غير سليم وسيبرز الفجوة المادية بين الطلاب بسبب عدم توحيد اللباس.

بعبارة أخرى، سيتمكن الطلاب المقتدرون مادياً من ارتداء ما يحلو لهم كل يوم، بينما لن يتمكن الطلاب الأقل حظاً من التنويع في لباسهم، ما سيشعرهم بالفارق بينهم وزملائهم.

علاوةً على ذلك، لن يكون اللباس مقيداً بمعايير معينة كما هو مفترض، بحسب الآراء التي استطلعناها.

الأسوأ…

أكدت المعلمة المتقاعدة إقبال خدام في حديثها لـ”هاشتاغ”، صحة الكلام السابق، ومن تجربتها على مدار خمس سنوات منذ إصدار هذه القرارات بعدم إلزامية اللباس، أصبح الوضع أسوأ مما كان عليه سابقا من حيث التنظيم، بحسب قولها.

وعلى سبيل المثال، على الرغم من أن الوزارة أصدرت هذا القرار نوعاً من التخفيف على الأُسر، لكن ما يحدث هو ارتداء الطلاب الملابس المتنوعة يوميا وعليها طبعات مختلفة، عدا عن ارتداء ملابس تلمع وتبرق وكأنهم يأتون إلى حفلة وليس إلى مدرسة، وهذا خلق فجوة كبيرة بين الطلاب.

وأشارت “خدام” إلى أنه في حال وجه المدرس أي ملاحظة للطلاب بخصوص لباسهم، تكون إجابة الطلاب جاهزة بالقول: “الوزير سمح لنا بارتداء ما يحلو لنا!”.

ونتيجة ذلك، أصبحت الفوضى وانعدام النظام سيدي الموقف في المدارس السورية.

وبيّنت “خدام” أن هذا هو رأيها ورأي جميع المدرسين والأهالي أيضاً، ولكن لا أحد يهتم بآرائهم.

ووصفت “خدام” هذه المرحلة بالأسوأ، مقارنة مع تجربتها التدريسية لمدة 33 عاماً.

وأوضحت أنه يوجد ما هو أهم من الملابس المدرسية للتخفيف عن الأهالي، وهو موضوع الكتب المدرسية التي تتبع الوزارة أسلوب المداورة لسنوات بدلاً من تسليم كتب جديدة، وهذا يضطر الأهالي إلى شراء كتب جديدة لأبنائهم ليتمكنوا من الدراسة، لافتةً إلى أن الكتب المدرسية أغلى من الملابس.

من الكماليات…

مدير التعليم في وزارة التربية، راغب الجدي، صرح لـ”هاشتاغ” أن اللباس المدرسي من كماليات العملية التعليمية وليس أساسياً، واتخاذ هذا القرار أتى بناءً على قياس الحالات العامة لا الخاصة.

أي أن الهدف هو خلق جيل واعٍ متعلم ومثقف بصرف النظر عن إلزامية اللباس المدرسي، بحسب تعبيره.

لذلك، الأهم أن يكون اللباس لائقاً، نظيفاً ومرتباً، ويتناسب مع العادات والتقاليد. ومن غير المقبول أن تحتوي الملابس على شعارات أو مدلولات لا تعبر عن قيم المجتمع ويجب احترام خصوصية الحرم المدرسي.

بشكل أو بآخر…

عند سؤاله: “هل عممت الوزارة بضرورة مراقبة اللباس ومراعاته الأعراف؟”، قال “الجدي” إن هذا الأمر تم إيصاله إلى إدارات المدارس بشكل أو بآخر بتبليغ مديري التربية بهذا الأمر.

ولفت إلى أن الوزارة تحترم وجهات النظر كلها التي هي ضد هذا القرار، وبالمقابل ما يهم هو روح الثقافة العامة وحالة المجتمع عموماً.

مقالات ذات صلة