أعلن قصر الإليزيه، أمس الأحد، عقد قمة إقليمية في الأردن قبل نهاية العام تجمع العراق والدول المجاورة بمشاركة فرنسا على غرار مؤتمر بغداد في آب/ أغسطس 2021.
وجاء ذلك، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وجاء في بيان الاليزيه أن ماكرون والسوداني :تشاركا مخاوفهما حول تصاعد التوتر”، بعد سلسلة الغارات الجوية التركية على مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا وفي شمال العراق.
وأضاف الإليزيه أن ماكرون الذي دعا السوداني لزيارة فرنسا في مطلع عام 2023 قد “ذكّر مرة جديدة بأنّ بإمكان العراق أن يعوّل على دعم فرنسا في مواجهة الانتهاكات التي تطال سيادته واستقراره وفي مكافحته الإرهاب”.
وفي وقت سابق، هدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بشنّ عملية برية في سوريا، بعد اعتداء وقع في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في إسطنبول.
واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ مقارّ له في العراق. ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالوقوف خلفه، بينما نفى الطرفان الكرديان أيّ دور لهما بالاعتداء.
من جهة أخرى، شنت إيران في الفترة الأخيرة سلسلة ضربات صاروخية.. وبواسطة طائرات مسيّرة على فصائل معارضة كرديّة إيرانية في كردستان العراق.
والعام الماضي، استضافت العاصمة العراقية بغداد مؤتمراً بحضور عربي وإقليمي.
وسعت بغداد، من خلال القمة، إلى تخفيف حدة التوترات في المنطقة وتعزيز التعاون لمحاربة الجماعات الإرهابية وبناء شراكات اقتصادية.
ودعا المشاركون في قمة “بغداد للتعاون والشراكة”، إلى “ضرورة توحيد الجهود لاستقرار المنطقة وأمنها”.. إضافة إلى تبني الحوار الإقليمي.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة.. حيث أقر المشاركون فيها بأن المنطقة “تواجه تحديات تقتضي التعاون المشترك على أساس المصالح المشتركة”.