صرح مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، للمرة الأولى، عن الانسحاب المفاجئ بسبب الإصابة لمهاجمه المخضرم كريم بنزيما، عشية انطلاق مونديال قطر 2022.
وقال ديشان لصحيفة “لو باريزيان”: أخبرني كريم أنه ليس جاهزاً، في رواية سخر منها بنزيما “35 عاماً، و37 هدفاً في 97 مباراة دولية”، وفقاً لموقع “العربية نت”.
“أنت كاذب”
وفي حسابه على موقع إنستغرام، نشر رأس الحربة الذي اعتزل اللعب دولياً بعد مونديال قطر، لقطة لحديث ديشان علّق عليها: “يا لها من جرأة”، مضيفاً إليها رمزاً لمهرّج.
كما نشر فيديو للفرنسي ريتشي الشهير على موقع سناب شات وهو يكرّر، “كاذب، أنت كاذب”، كتب فوقها، “ديدييه المقدّس… ليلة سعيدة”.
قرار الرحيل
وبسبب الإصابة بالفخذ، انسحب حامل الكرة الذهبية قبل ثلاثة أيام من مباراة فرنسا الأولى ضد أستراليا.
وغادر مبكراً فندق المنتخب في الدوحة. لكنه استعاد التمارين مع فريقه الإسباني في 10 كانون الأول/ديسمبر، قبل أربعة أيام من خوض فرنسا نصف النهائي ضد المغرب.
وتابع ديشان: عندما أصيب كريم، رافقه طبيبنا إلى عيادة مستشفى سبيتار لإجراء صورة بالرنين المغناطيسي، أرسل كريم الصور لشخص يتابعه في مدريد، وأبدى رأيه أيضاً.
وانضم ديشان إلى كل من بنزيما والطبيب، الذي جاء لإعطاء المدرب نتيجة الصورة، ويضيف ديشان: كان كريم مدمّراً، لأن كأس العالم عنت له كثيراً. قال لي: لقد ماتت.
وأضاف ديشان الذي قاد “الزرق” إلى النهائي الثاني توالياً حيث خسر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح: بقينا سوياً نحو عشرين دقيقة.
قلت له عندما تركته: كريم، ليس هناك حالة طارئة. يمكن تنظيم عودتك مع مدير الفريق.
عندما استيقظت علمت أنه رحل. كان قراره، لن يقول لكم خلاف ذلك، أتفهم ذلك واحترمه.
استبعاد سابق
وكان بنزيما الذي أحرز مع فرنسا فقط لقب دوري الأمم الأوروبية عام 2021، قد أُبعد عن الزرق بين 2015 و2021، لضلوعه في فضيحة ابتزاز زميله السابق ماتيو فالبوينا بشريط جنسي، كلّفه عقوبة السجن سنة مع وقف التنفيذ وتغريمه 75 ألف يورو.
ولم يتم اختياره في كأس أوروبا 2016، فردّ في صحيفة ماركا الإسبانية: رضخ ديشان للضغط من جهات عنصرية في فرنسا.
اعتزال اللعب الدولي
كما وجه بعد رحيله من قطر قبل مونديال 2022، رسائل تشجيعية للمنتخب.
وأخرى غامضة على غرار تلك التي كتبها عشية النهائي ضد الأرجنتين: “لا يهمّني”.
وأعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر 2022 نهاية مسيرته الدولية، في اليوم التالي لنهائي كأس العالم.