قال “فلاديمير بوتين” الرئيس الروسي، يوم أمس الجمعة 4 حزيران / يونيو. إن خط أنابيب نقل الغاز الروسي نورد ستريم 2 جاهز للبدء في ضخ الغاز إلى ألمانيا وإن المرحلة الأخيرة منه ستكتمل لأن الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى إلى علاقات
طيبة مع “الشركاء الرئيسيين في أوروبا”.
وفرضت الإدارات الأميركية المتعاقبة عقوبات لمحاولة وقف المشروع الذي سينقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا، دون المرور عبر أراضي أوكرانيا الحليفة للغرب.
ومضت جازبروم الروسية في بناء خط الأنابيب بعد أن حرمتها العقوبات الأميركية من الاستعانة بشركات مد خطوط الأنابيب الغربية أواخر 2019، لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن علقت بعض العقوبات الشهر الماضي.
وأبلغ بوتين منتدى في سان بطرسبرج “أعتقد أنه سيكتمل، خاصة في ضوء حديث الإدارة الأميركية الجديدة عن نيتها بناء علاقات طيبة مع حلفائها الرئيسيين في أوروبا.. كيف تبني علاقات طيبة مع شركائك إذا كنت تتجاهل مصالحهم؟ هذا هراء”.
وانتهت روسيا من مد أنابيب الخط الأول من نورد ستريم 2 وبصدد الانتهاء من الخط الثاني في غضون شهرين، حسبما ذكر بوتين.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء إن المتبقي لإتمام المشروع أقل من 100 كيلومتر.
وسيضاعف نورد ستريم 2 فور الانتهاء منه حجم شحنات المسار الحالي السنوية لتصل إلى 110 مليار متر مكعب وسيزيد من اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.
وسيتنافس أيضاً مع شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركية وقد وصف بايدن المشروع بأنه “صفقة سيئة” لأوروبا.
ولكنه برر تعليق بعض العقوبات الشهر الماضي بالقول إن المشروع شبه مكتمل، وإن مواصلة فرض العقوبات قد تضر بالعلاقات مع أوروبا.
وتدافع ألمانيا عن المشروع، بينما تعارضه أوكرانيا بشدة إذ ترى فيه أداة بيد موسكو لفرض نفوذها السياسي وحرمان كييف من رسوم عبور إمدادات الغاز.