زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، دولتي الإمارات والسعودية في إطار جولة خارجية “نادرة”، حيث أجرى محادثات مع قادة البلدين تناولت العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة والملفات الدولية الساخنة، بينها الحرب الإسرائيلية على غزة والأزمة الأوكرانية.
وبدأ بوتين جولته بزيارة أبو ظبي، حيث التقى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات بين البلدين تتميز بالثقة والاحترام المتبادلين، وأنهما يتعاونان في مجالات مختلفة، منها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والتعليم والرياضة والسياحة.
وذكر الكرملين أن محادثات بوتين مع نظيره الإماراتي تشمل “في المناطق الساخنة”، وبالتحديد الملفين الفلسطيني والأوكراني.
وأشار إلى أن روسيا والإمارات تتفقان على ضرورة الحل السياسي للنزاعات والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبعد الإمارات، توجه بوتين إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن المقرر أن يبحثا العلاقات الثنائية، بما في ذلك التعاون في إطار مجموعة أوبك بلس، والملفان الفلسطيني والأوكراني.
أقرأ المزيد: روسيا: بوتين يلتقي نظيره الكوري الشمالي في قاعدة فضائية شرقي البلاد
وقال الكرملين إن محادثات الرئيسين في الرياض تشمل خفض إنتاج النفط في إطار تكتل “أوبك بلس”. الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاء آخرين. والذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية.
وأضاف الكرملين أن الرئيس الروسي سيعرض رؤيته للوضع الدولي بما يشمل الحرب على غزة وسبل العمل على وقف التصعيد هناك.
وقال إن روسيا تدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتؤيد جهود المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.
وحد الرئيس الروسي لبعض الوقت من تنقلاته إلى الخارج، لكنه زار عددا من الدول الحليفة وفي مقدمتها الصين وبدأ يعود إلى الساحة الدولية. وذلك رغم العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضت عليه من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.