الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمع غياب الحضور الغربي.. بوتين يسعى إلى توسيع التحالفات في أفريقيا

مع غياب الحضور الغربي.. بوتين يسعى إلى توسيع التحالفات في أفريقيا

بعد إعادة انتخابه رئيسا لروسيا بأيام، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع زعماء دول غرب ووسط أفريقيا من أجل توسيع تحالفات بلاده في القارة التي أصبح الوجود الفرنسي فيها غير مرغوب فيه.

وبحث الرئيس بوتين في محادثات منفصلة مع رئيس المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمن تياني ورئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا تعزيز التعاون الأمني وتوثيق العلاقات.

كما بحث بوتين مع زعيم جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والإنسانية، حيث تقدم موسكو نفسها على أنها حليف للدول الأفريقية، ويساعدها في ذلك غياب ماضٍ استعماري لها في هذه القارة.

وقال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا إن “روسيا قادرة على توسيع تحالفاتها في أفريقيا، أعتقد أن بوتين يسعى إلى ذلك لأن القارة الأفريقية تمثل اليوم ساحة أخرى للصراع بين الشرق والغرب”.

وأضاف كايتا: “التعاون الأمني يمثل أحد أهم ركائز روسيا لجعل حضورها دائما في القارة الأفريقية، لكن أيضا هناك أبعادا أخرى يركز عليها بوتين وإدارته مثل الحبوب وتقديم مساعدات إنسانية لدول القارة، وهي أمور تعزز ثقة هذه الدول في موسكو بعكس ما كان يحصل مع فرنسا التي كان ينظر إليها على أنها تستغل بلدانهم فقط”، بحسب ما نقله موقع “إرم نيوز”

وشدد على أن “روسيا قد تستغل علاقاتها مع النيجر ومالي وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى لتوسيع نفوذها، هذا متوقع جدا، وفرص نجاحها في ذلك قوية أيضا”.

وأصبحت مالي والنيجر وبوركينا فاسو من أقرب حلفاء روسيا في السنوات الماضية بعد انقلابات عسكرية شهدتها هذه الدول.

وأسقطت أنظمة كانت حليفة لفرنسا التي واجهت عمليات طرد من هذه الدول.

وتزايد الحديث منذ أشهر عن مساع روسية لتشكيل “فيلق أفريقي” تكون مهامه محددة بدقة وهي مواجهة الجماعات المسلحة سواء المتمردة أو غيرها.

واتفقت دول الساحل، التي تواجه تمرد جماعات متطرفة، في وقت سابق من هذا الشهر على تشكيل قوة مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية عبر أراضيها.

من جانبه، قال المحلل السياسي الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفريقية جيروم بونيه، إن: “محاولات روسيا وضع يدها كاملة على القارة الأفريقية لا تتوقف، لكنها ستزداد في المرحلة المقبلة بعد إعادة انتخاب بوتين الذي لا يخفي طموحاته الجيوسياسية خاصة في قارة يفقد فيها الغرب حضوره”.

وشدد بونيه على أن: “روسيا تستعمل في ذلك دعاية سوداء فيها مزاعم كثيرة حول نهب للثروات وغيرها، وهي مزاعم تصدقها شعوب أفريقيا التي تعاني من الفقر والخصاصة والهشاشة الأمنية”، بحسب ما أورده الموقع.

ويعتقد بونيه، أن “دولا أخرى قد تصبح حليفة لروسيا في الأيام المقبلة مثل تشاد التي تقربت منها موسكو في المرحلة الماضية وعلى الغرب أن يكون مستعدا لوجود روسي دائم في أفريقيا”.

مقالات ذات صلة