قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إنه لا يزال من الممكن استئناف إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
ولم تمد روسيا أوروبا بالغاز عبر خط “نورد ستريم 1” منذ آب/ أغسطس وتوقف العمل على خط “نورد ستريم 2” بعد الحرب الروسية_ الأوكرانية.
وأدت الحرب التي بدأت في شباط/ فبراير الماضي إلى ارتفاع أسعار الغاز، ويتوقع أن تزيد الأسعار خلال فصل الشتاء.
لكن ألمانيا سرعان ما رفضت عرض بوتين بتوفير الغاز عبر “نورد ستريم 2”.
وقال متحدث باسم الحكومة في برلين إن “نورد ستريم 1” الذي لا يخضع للعقوبات هو خيار، لكن الغاز لا يتدفق “لأن روسيا لم تقدم على ذلك”.
واتُهمت روسيا باستخدام إمدادات الغاز كسلاح ضد الغرب منذ الحرب. وهو اتهام نفاه الكرملين مراراً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تعيين الجنرال في الجيش الروسي، سيرغي سوروفكين، قائداً للتجمع المشترك للقوات في مناطق العملية العسكرية الخاصة.
وخلال أسبوع الطاقة الروسي السنوي في موسكو قال بوتين إن “الكرة، كما يقولون، هي الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي”.
وقال “نحن لا نقيد أحداً في أي شيء”، مضيفاً أن موسكو مستعدة لتوريد كميات إضافية من الغاز في فترة الخريف والشتاء.
وعلى الرغم من كلمات بوتين، يبدو أن استئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا أمر غير مرجح. وقد توقف “نورد ستريم 2” بسبب الحرب.
وأعلنت المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة، كادري سيمسون، أنّ الاتحاد خفّض استهلاك الغاز بنسبة 10 في المئة عقب الإجراءات التي اتخذتها الدول الأعضاء في الاتحاد في هذا الاتجاه.
واقترح بوتين إنشاء مركز غاز أوروبي بديل عبر تركيا. ولم تعلق أنقرة علنا بعد على هذه المسألة.
وأصبحت العديد من الدول الأوروبية – وألمانيا على وجه الخصوص – تعتمد بشكل متزايد على الغاز الروسي لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
وخلال العام الماضي، خفضت روسيا إمداداتها من الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 88 في المئة، وفقاً لديفيد فايف، كبير الاقتصاديين في شركة الأبحاث آرغوس ميديا.
وفي غضون ذلك، يناقش وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في براغ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الطاقة في التكتل المكون من 27 عضواً.
وقد تم اقتراح سقف لأسعار الغاز – ولكن يقال إن بعض البلدان تعارض هذه الخطوة.