أثارت حلقة من بودكاست إسرائيلي يُدعى “تو نايس جيويش بويز” عاصفة من الانتقادات بعد تصريحات مروعة لمقدمي البرنامج ناعور مينينجر وإيتان وينشتاين، حيث أعلنوا عن استعدادهم لـ “القضاء على جميع الفلسطينيين” في قطاع غزة والضفة الغربية إذا أتيح لهم ذلك.
جاءت هذه التصريحات على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني كارثي.
وتسببت الحلقة بموجة من الإدانة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شبهت بممارسات التحريض على الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.
وعلى الرغم من الانتقادات، دافع مقدما البودكاست عن آرائهما، زاعمين أنها تعكس المشاعر الإسرائيلية السائدة حالياً، وأن الحرب الشاملة ضد الفلسطينيين هي الحل المفضل للكثيرين في إسرائيل.
هذا الجدل ليس الأول من نوعه، إذ يتصدر الإعلام الإسرائيلي الحملة التحريضية ضد الفلسطينيين، متجاهلاً المعايير المهنية لخدمة الجيش الإسرائيلي.
وحتى السياسيون البارزون في “إسرائيل” انخرطوا في هذا الخطاب العنيف، مثل وزير التراث عميحاي بن إلياهو الذي دعا إلى استخدام “طرق مؤلمة أكثر من الموت” لهزيمة الفلسطينيين، بل اقترح استخدام قنبلة نووية على غزة كحل “ممكن”.
هذا في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري في الضفة الغربية، بالتوازي مع عدوانه المستمر على غزة.
تصاعد التوتر على الحدود مع لبنان
على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن “إسرائيل” تعرضت لقصف مكثف من لبنان خلال الأشهر الماضية.
ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل بين شباط/ فبراير وآب/ أغسطس، نحو 6611 صاروخاً.