السبت, أبريل 19, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةبوليتيكو: هل ينبغي تخفيف العقوبات على سوريا؟

بوليتيكو: هل ينبغي تخفيف العقوبات على سوريا؟

هاشتاغ – ترجمة

تدرس وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان خططاً لتخفيف “الخنق الاقتصادي” طويل الأمد على سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة للتأثير في العملية الانتقالية الهشة في البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وبحسب صحيفة “بوليتيكو Politico” الأمريكية فإن وزارة الخارجية أرسلت رسالة إلى العضو البارز في لجنة المصارف بمجلس الشيوخ، إليزابيث وارن (ديمقراطية من ماساتشوستس)، في وقت سابق من هذا الشهر، في إطار عملية تبادل الأفكار مع الإدارة، بما يعكس نقاشات حامية داخل مؤسسات الأمن القومي الأمريكي حول أسلوب التواصل أو الاحتضان الذي يجب على الولايات المتحدة أن تتبعه مع الحكومة السورية الجديدة.

وكشفت الصحيفة أن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية بول غواغليانوني، كتب في رسالة إلى اليزابيث وارن بتاريخ 2 أبريل/نيسان: “إن نهاية حكم بشار الأسد الوحشي والقمعي تُمثل فرصة تاريخية لسوريا وشعبها لإعادة البناء، خالية فعلياً من النفوذ الإيراني والروسي”.

وأشار غواغليانوني في رسالته إلى الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في يناير/كانون الثاني لإصدار ترخيص عام لسوريا – وهو في الواقع إعفاء مُصمم خصيصاً لبعض العقوبات – لتسهيل توفير الخدمات الأساسية، وقال إن الولايات المتحدة “تدرس إصدار المزيد”.

وأضاف:”تدرس وزارة الخارجية، بالتشاور مع وزارة الخزانة، خيارات إضافية لدعم أهداف السياسة الأمريكية، بما في ذلك تلك المذكورة في رسالتكم، مثل الإعفاءات والتراخيص والمساعدة من الشركاء والحلفاء الأجانب”.

وتلقي رسالة غواغليانوني، التي جاءت رداً على أسئلة وارن والنائب جو ويلسون (جمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية)، الضوء حول كيفية تعامل إدارة ترامب والكونغرس مع تأثير الحكومة الجديدة في سوريا على التغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وفيما إذا كان لمسألة رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا آثار بعيدة المدى على الأمن القومي الأمريكي.

وتشير الصحيفة إلى أن رفع العقوبات قبل الأوان عن الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع الذي له صلات سابقة بتنظيم القاعدة، وقد يؤدي إلى مكافأة قائد غير مُجرّب وربما لم يتخلص تماماً من ماضيه المتطرف.

لكنها تستدرك لتقول أن رفع العقوبات قد يُساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية في سوريا خلال هذه الفترة الانتقالية الحاسمة ويسهم في تعافي البلاد بعد سنوات من الصراع، ويُساعد أيضاً في منع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي(داعش) من اكتساب موطئ قدم جديد في البلاد.

وبحسب الصحيفة، يعتقد بعض المحللين والدبلوماسيين أن اللحظة الراهنة هي لحظة حاسمة للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة الهشة في دمشق، وأن الولايات المتحدة قد تستطيع القضاء على داعش أخيراً إذا احتضنت القيادة الجديدة للبلاد.

علاوة على ذلك، تسعى إيران وروسيا، الخصمان اللدودان للغرب، إلى فتح خطوط مع الحكومة السورية الجديدة. وفي حال لم تُبادر الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، فقد تضطر الحكومة السورية الجديدة على الشراكة مع موسكو أو طهران كبديلين وحيدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن وارن وويلسون تابعا القضية أمس برسالة أخرى يطلبان فيها إحاطة حول خطط وزارة الخارجية المحددة لتحديث العقوبات، ومشاركة تفاصيل ما طلبته واشنطن من الحكومة الانتقالية السورية لرفع العقوبات عنها.

لكن الرد “لم يتضمن تفاصيل ولم يحدد جدولاً زمنياً للتحرك، وهو أمر قد يكون بالغ الأهمية بالنظر إلى الإلحاح الذي وصفه الوزير روبيو” بحسب الصحيفة.

مقالات ذات صلة