انحدرت قيمة العملة الفنزويلية “البوليفار” إلى درجة أصبحت إحدى وسائل اللعب عند الأطفال في فنزويلا.
وبحسب “يورو نيوز” فإن الأطفال في بويرتو كونشا بولاية زوليا، وهي قرية صيد فنزويلية بالقرب من الحدود مع كولومبيا، يلعبون بحشوات من أوراق “البوليفار”، بعد أن تعرضت العملة الفنزويلية لتراجع حاد بسبب ارتفاع مستوى التضخم، والذي يعتبر الأعلى منذ سنوات.
وشهد البوليفار ثلاث عمليات إعادة تحويل منذ العام 2008 قضت على 14 صفراً من العملة.
ويفضل السكان المحليون في الوقت الحالي استخدام البيزو الكولومبي في عملياتهم التجارية في بويرتو كونشا. كما لجأ بعض الأطفال لبيع تذاكر اليانصيب بالبيزو الكولومبي في إشارة إلى تراجع قيمة العملة الفنزويلية، التي قال عنها البعض إنها “ولّت منذ فترة طويلة، هنا لا وجود للبوليفار ولا يمكنك الحصول عليه. البوليفار هنا يمثل التاريخ بالفعل”.
ويعتبر الفنزويليون الذين يسكنون القرى الحدودية والمتاخمة لكولومبيا أن البيزو الكولومبي أكثر استقرارا من البوليفار، فهو على الأقل يمكنهم من التنقل إلى سانتا بابرا كل أسبوعين لاقتناء السلع الأساسية البضائع.
ويعيش ثلاثة أرباع الفنزويليين في فقر مدقع بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تتخبط فيها بلادهم بعد أن كانت من أهم الدول المنتجة للنفط.
ووفقا لدراسة حول ظروف المعيشة، الذي أجري بتنسيق من جامعة “إندريس بيلو” الخاصة، فإن 76.6 في المائة من الأسر تعيش في فقر مدقع؛ أي إن مدخولها لا يسمح لها بتغطية احتياجاتها الغذائية، وأكثر من 94 في المائة من العائلات تعيش تحت خط الفقر.
ومنذ بداية العام 2021 خسرت العملة الفنزويلية 73 في المائة إضافية من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، الذي أصبح منذ سبتمبر يعادل أربعة ملايين بوليفار، وفق “يورونيوز”.