أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أن زيارته إلى دمشق هي استمرار للحوار العميق والمستمر مع الحكومة السورية.
وعقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، قال: قدمت تقريراً لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي حول الواقع على الأرض السورية، وعرضاً حول احتمالات التصعيد العسكري في الشمال السوري وطلبنا من جميع الفرقاء التهدئة وخفض التصعيد وإعادة الهدوء إلى سوريا.
وأضاف:” أعتقد أن ما تحتاجه سوريا حقيقة هو ليس التصعيد بل السلام وعملية سياسية”.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر، قال بيدرسون في لقاء مع المقداد، إن المسار السياسي في سوريا لم يحرز أي تقدم بما فيها ما يتعلق بالقرار الأممي 2245.
وتابع بيدرسن: ” هناك حوالي ١٥ مليون سوري باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية وهذا أمر غير مقبول.. واستمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا أمر لا يخدم مصلحة أحد”.
وأشار إلى الحاجة للبحث في كل هذه الشؤون وفي شؤون المهجرين داخل سورية واللاجئين.
وحول مجريات لقائه مع المقداد، بين بيدرسن أنه تمت مناقشة وضع المفقودين والمعتقلين، لافتاً إلى أن هناك عدة مواضيع تتعلق بسوريا بحاجة إلى التوصل لحل بخصوصها.
كما أشار إلى أنه تمت مناقشة مقترحي “خطوة بخطوة”.. حيث أكد أن هناك حاجة لمزيد من التشاور حول ذلك وهذا النقاش مستمر مع كل الأفرقاء.
ووصل بيدرسون إلى دمشق، مساء أمس في سعي لإحياء مسار اللجنة الدستورية والتحضير لعقد جولة جديدة في جنيف الشهر القادم.
وفي 29 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، قال بيدرسون، في إفادة قدمها أمام مجلس الأمن، إنه “إذا ما توافرت الإرادة لإعطاء الأولوية لأهمية استئناف السوريين لعملهم.. فإن هناك طريقاً واضحاً للمضي قدماً وتمكين استئناف المسار في جنيف”.
وأضاف: “يجب إحراز تقدم على المضمون عندما تجتمع اللجنة مجدداً”.
ومن المقرر أن يلتقي بيدرسون، الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور، أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف.