دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن، الأطراف المعنية لإجراء “مناقشات دبلوماسية جادة لبناء الثقة بين السوريين وأصحاب المصلحة الآخرين”، معرباً عن أمله في أن يكون ممكناً عقد الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف في شباط المقبل.
وفي إحاطة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، حول مستجدات الأزمة السورية، قال بيدرسن “أدعو من جديد لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة حول مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تؤثر في ديناميكيات الصراع، وبناء بعض الثقة بين السوريين، وبينهم وبين أصحاب المصلحة الآخرين، وإحراز تقدم وفق مبدأ القرار 2254”.
وأكد بيدرسن أنه سيواصل “الانخراط مع الأطراف في محاولة للتوصل لفهم واضح”، مبدياً استعداده لعقد جلسة سابعة للجنة الدستورية في جنيف “بمجرد التوصل إلى هكذا تفاهمات”.
وقال المبعوث الأممي إن “عمل اللجنة الدستورية حتى الآن لا يزال مخيبا للآمال، وإنه لتحدٍّ هائل أن يكون بمقدورنا إحراز تقدم حقيقي يحدث تغييراً في حياة الشعب السوري”.
وأضاف أنه سيطرح على “جميع المتحاورين السؤال التالي: هل يمكنكم تحديد ليس فقط ما تطلبونه، ولكن أيضاً ما أنتم مستعدون لوضعه على الطاولة، مقابل خطوات من الطرف الآخر؟”، موضحاً أنه “في الوقت المناسب يحدوني الأمل في أن نتمكن من البدء في الاتفاق على خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية وقابلة للتحقق”.
وحذّر المبعوث الأممي من “استمرار معاناة السوريين وتواصل العنف في البلاد”، مشيراً إلى أنه “رغم استمرار العنف والمعاناة في سورية، أصبح واضحا جداً وجود مأزق استراتيجي، حيث لا توجد أي جهة أو مجموعة من الفاعلين يمكنها تحديد مسار أو نتيجة هذا الصراع”، مشدداً على أنه “أصبح جلياً أن الحل العسكري لا يزال مجرد وهم”.
لتصلك أهم الأخبار انضم إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy