تتواصل الأعمال في أروقة الأمم المتحدة لعقد الجولة الرابعة من أعمال اللجنة الدستورية السورية، والمقررة أواخر الشهر الجاري، في جنيف.
وأبلغت نائبة المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، خولة مطر، مجلس الأمن الدولي، بأن الجولة ستنعقد في الفترة من 30 تشرين الثاني الجاري إلى 4 كانون الأول المقبل.
وقالت مطر، إن الجولة المقبلة ستواصل مناقشة جدول أعمال الجلسة الثالثة حول الأسس والمبادئ الوطنية، وفي الجلسة الخامسة المقررة في النصف الثاني من شهر كانون الثاني المقبل، ستناقش المبادئ الأساسية للدستور.
وأضافت مطر، أن الجميع يعلم بأن اللجنة لم تحرز بعد ذلك التقدم المأمول، مضيفة:” إن التزام الأطراف السورية بحزمة الاجتماعين المقبلين، وجداول الأعمال المتفق عليها، يمثل فرصة مهمة لأعضاء اللجنة للانخراط بحسن نيّة بطريقة عملية”.
وقبل أيام قليلة من بدء أعمال اللجنة الدستورية، لا يزال المبعوث الأممي بيدرسون، يواصل جولاته على القوى المؤثرة في الأزمة السورية؛ حيث زار أمس السعودية، والتقى وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان.
وقام بيدرسون، خلال الأسابيع الماضية بزيارة كل من طهران وموسكو وأنقرة، بالإضافة إلى لقاءات عقدها مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في القاهرة.
كما أجرى بيدرسون، اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ومع مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
وفي وقت سابق قالت عضو اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور السوري في جنيف، عن وفد المجتمع المدني، ميس كريدي في تصريح خاص لـ”هاشتاغ سوريا” أنه وبسبب الإجراءات التي فرضها” كورونا”، يتوجب على الوفود المشاركة أن تصل قبل الموعد المحدد في الثلاثين من تشرين الثاني بيومين، لإجراء الفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن الفيروس.
وأوضحت كريدي أن هذا الاجتماع، كان مقرراً عقده في 23 من الشهر الحالي، ومن ثم تم تأجيل إلى الـ 30 منه، بسبب أن جنيف مغلقة بشكل كامل حتى نهاية الشهر بسبب فيروس كورونا، وهو ما لم يرق للعديد من المجتمعين، حسب قول كريدي.
كريدي، قالت إن الأمم المتحدة عبر بيدرسون “تضحّي” بالمجتمعين، بدءاً من اختيار المكان والتوقيت، وحتى الصعود إلى الطائرة التي لا يمكن لفضائها أن يحمي من كورونا كما أثبتت الدراسات.