تقدمت شركة التكنولوجيا الأمريكية “آبل”،اليوم الثلاثاء، بدعوى ضد شركة NSO “الإسرائيلية” المصنعة لبرنامج “بيغاسوس” للتجسس، الذي استهدف مستخدميها.
وأعلنت “آبل” في بيان لها إن “الشكوى تقدم معلومات جديدة حول كيفية استهداف مستخدمينا ببرنامج (بيغاسوس)، ونهدف من هذه الدعوى إلى منع المزيد من الإساءة والضرر لمستخدمينا”، معلنة أنها تسعى إلى إصدار أمر قضائي دائم لحظر NSO Group من استخدام أي برامج أو خدمات أو أجهزة تابعة لشركة “آبل“.
وذكرت أن “NSO تقوم بإنشاء تقنية مراقبة متطورة برعاية الدولة “الإسرائيلية” تسمح لبرامج التجسس بمراقبة الضحايا. تستهدف هذه الهجمات عددا صغيرا جدا من المستخدمين، وهي تؤثر على الأشخاص عبر منصات متعددة، بما في ذلك iOS وAndroid”.
وقال كريغ فيديريغي، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في شركة “آبل” إن “الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة مثل NSO تنفق ملايين الدولارات على تقنيات المراقبة المتطورة دون مساءلة فعالة.. هذ يجب أن يتغير”.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إدراج شركة NSO على القائمة السوداء، “لتصرفها بما يتعارض مع السياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.
ولعل برنامج “بيغاسوس” هو من أحدث و أخطر البرنامج التجسسية و أكثر تطورا، حيث يُمكِن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو إس (أبل) أو أي نظام آخر، من أجل التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول والاطلاع على ملفاته وكل الصور أو الوسائط التي يحتفظ بها في الجوال. اكتُشفت هذه البرمجية في آب/أغسطس 2016 وذلكَ بعد فشل تثبيتها على آي فون أحد النشطاء في مجال حقوق الإنسان الإماراتي “أحمد منصور”، ما مكَّن شركة أبل من الانتباه لها والانتباه لاستغلالها الثغرات الأمنية بهدف الاختراق والتجسّس.