يترقب البريطانيون وكثيرون حول العالم عودة أشهر ساعة في العالم “بيع بن” للعمل مجددا، بعد أن أجبرت على الصمت منذ أكثر من 4 سنوات، بسبب عمليات الصيانة التي خضعت لها.
ولن تعود “بيغ بن” بالشكل الذي ألفه البريطانيين والعالم؛ إذ تم طلاء عقارب الساعة باللون الأزرق بدلا من الأسود.
وارتبطت دقات هذه الساعة بالهيئة البريطانية للإعلام (بي بي سي) التي أصبحت دقات الساعة رمزا لبداية كل نشرة إخبارية، تماما مثل عبارة “هنا لندن”.
يذكر أنه في آب/أغسطس عام 2017، وقف كثير من البريطانيين في ساحة “بيغ بن” الشهيرة، وهم يترقبون بحزن شديد آخر دقاتها، التي تقرر إسكاتها لإخضاع الساعة والبرج المشيدة عليه لأضخم وأطول عملية صيانة تشهدها الساعة منذ تشييدها قبل نحو قرن ونصف القرن.
ولم يمر قرار إجراء عملية الصيانة هذه بسهولة، فقد أثار كثيرا من الجدل في البلاد وتسبب في أزمة سياسية دفعت رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك -تيريزا ماي- إلى أن ترجو القائمين على المشروع محاولة تقليل فترة الصيانة لأقصر مدة ممكنة.
وأصبحت الساعة بعد 150 عاما من إنشائها رمزا لبريطانيا في كافة وسائل الإعلام وكتب التاريخ، كما أنها أصبحت تسكن وجدان كل البريطانيين الذين اعتادوا سماع دقاتها المميزة على رأس كل ساعة، وسماع دقة مختلفة كل 15 دقيقة.
أما تكلفة الصيانة، فقد تجاوزت 80 مليون جنيه إسترليني، بعد أن قدرت الدراسة التكلفة ببداية المشروع بـ25 مليون جنيه إسترليني فقط.