هاشتاغ سورية – مرشد ملوك
أنا المواطن ..
أيتها الحكومة.. بالفعل كانت سعادتي بالأمس عامرة غامرة بعد وصول رسالة تطلب مني التوجه إلى محطة قدسيا الحكومية لتعبئة عشرين لترا من البنزين، والله شعرت بأنني تلقيت أجمل وأهم رسالة في حياتي،حتى أهم من رسائل الحب والعشق التي تلقيتها وأرسلتها ورقيا آيام الصبا الأول.
رسالتك الموجهة اليّ .. في هذا الوقت والظرف أهم من الرسائل السياسية ،التي كانت متبادلة بين الشريف حسين والمندوب السامي البريطاني ” مكماهون” بعد الحرب العالمية الأولى، والتي اشتهرت برسائل ” الحسين مكماهون”.
ورسالة “البنزين ” إليّ أهم من رسائل الحب المتبادلة بين جبران خليل جبران ومي زيادة.
ولن أبالغ القول بأن هذه الرسالة بالنسبة إليّ أهم من رسائل الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عبر وزير خارجيتة هنري كيسنجر إلى زعماء الشرق الأوسط بعد حرب تشرين المصيرية التحريرية في معادلات الشرق الأوسط .
أصبحت رسائلك إليّ علامة فارقة في حياتي اليومية، لتلبية طموحاتي حاجاتي اليومية.
دعيني أقول: إن خطواتك من خلال وزارة النفط بالتعامل مع توزيع البنزين عبر الرسائل أراحتني كثيرا وحفظت كرامتي في حدود تلقي هذه الخدمة.
أنا الحكومة ..
عزيزي المواطن .. انتبه فكرتي كانت حمايتك من كل التقلبات الإقتصادية المتعلقة بسعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية ، خاصة مع تصاعد ظروف الإرهاب الاقتصادي واشتداد الحصار.
لذلك كان التوجه لتوزيع المواد الأساسية التي تحتاجها مثل الرز والسكر والخبز والزيت والمشتقات النفطية في المازوت والغاز وتاليا البنزين اليوم … الخ عبر البطاقة الالكترونية.
والطموح كان كبيرا أمامي بأن أقدم إليك كل تلك الحاجات بالسعر المدعوم لحمايتك وتغليفك من كل التقلبات الاقتصادية والمعيشية، لكن الحال والواقع والظروف لم تكن بمستوى الطموح.