أُعلن، اليوم الأربعاء، عن تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الوفد الأمني اللبناني إلى دمشق، بناءً على طلب من الجانب السوري، وفق ما أفاد به موقع “ليبانون ديبايت”.
أهداف الزيارة
كان من المقرر أن يترأس الوفد اللبناني وزير الدفاع ميشال منسى، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ومناقشة الوضع الحدودي المشترك، خاصة في ظل التصعيد الأخير.
ووفق المعلومات، كان من المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع اللبناني بنظيره السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، في أول زيارة رسمية لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في شباط/ فبراير الماضي.
وكانت المباحثات ستتناول عدة قضايا، من بينها ضبط الوضع الأمني على الحدود، وتعزيز التنسيق الأمني لمنع الاعتداءات المتبادلة، فضلاً مناقشة آليات التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة.
إلى جانب اللقاء مع وزير الدفاع السوري، كانت الزيارة ستشمل اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمنيين السوريين، ومن بينهم مدير المخابرات العامة، اللواء أنس خطاب، وذلك لمناقشة سبل التعاون الأمني المشترك بين البلدين في ظل التوترات المتزايدة على الحدود الشرقية.
التوترات الحدودية وتأثيرها
جاء هذا التأجيل بعد تصاعد التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية السورية، حيث شهدت بلدة حوش السيد علي في الهرمل الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص في لبنان وثلاثة من الجانب السوري، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وترجع جذور هذه المواجهات إلى حادث وقع في 16 آذار/ مارس الماضي، عندما دخل ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى بلدة القصر اللبنانية، حيث تعرضوا لإطلاق نار، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة.