حذّرت صحيفة “التايمز” البريطانية من خطورة الغزو الصيني المحتمل لتايوان، الذي قد يشكل واحداً من أخطر الأحداث في القرن الحادي والعشرين.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يمكن أن يجذب صراعًا كونياً، بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول “الناتو” الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن النزاع يمكن أن يكون له تداعيات سريعة أبعد كثيرًا من الجزيرة، إذ قد يتطور إلى تبادل قصف نووي.
ومع ذلك، فإن الصحيفة رسمت سيناريو آخر يتضمن السيطرة الصينية المحتملة، والتي قد تلجأ لخطة طويلة وبطيئة بدلًا من غزو مفاجئ وشامل.
وبحسب التحليل، فإن الميزة التي تمتلكها تايوان من خلال موقعها الجغرافي كجزيرة مفصولة عن البر الرئيس للصين بمضيق عاصف يبلغ عرضه 100 ميل، هي أيضًا نقطة ضعفها الكبيرة.
ويمكن أن يبدأ الغزو الصيني ببطء على مدى شهور وحتى سنوات، ومن المحتمل أن يبدأ بحظر جوي وبحري، مما يجعل إعادة الإمداد وإعادة التسلح في البحر والجو صعبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إغلاق هذه الطرق سيكون بنفس أهمية الغزو البرمائي، الذي سيكون ضرورياً في نهاية المطاف لبكين لفرض نفسها على تايبيه.
ويمكن أن يستمر هذا النوع من التدريبات التي تم إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع – والتي حاكت فيها الصين سيناريو الحظر الشامل على تايوان – لأسابيع ثم لأشهر.
ورأت الصحيفة أن ذلك يتيح للحكومة الصينية قياس رد فعل بقية العالم، وكذلك شهية شعوبها للمواجهة والصراع.