الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريا"تجار حطب" يعتدون على غابات في السويداء.. وقطع 10 آلاف شجرة سنديان...

“تجار حطب” يعتدون على غابات في السويداء.. وقطع 10 آلاف شجرة سنديان خلال 48 ساعة

أفادت وسائل إعلام محلية في سوريا، بأنّ محافظة السويداء شهدت، خلال 48 ساعة، قطع أكثر من 10 آلاف شجرة حراجية أغلبها من السنديان.

ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن أهالي بلدة “حرش الرحى” جنوب شرقي السويداء، اليوم الأحد، أنّ “المجتمع المحلي عجز عن الوقوف في وجه المعتدين على الأشجار الحراجية”.

وأضاف الأهالي أنّ عملية قطع الأشجار في بلدة “حرش الرحى”، جاءت بعد انتقال قطعة عسكرية تابعة للقوات الحكومية السورية كانت تتمركز في المنطقة.

كما أكدوا أنّ “معظم التعديات على الأشجار الحراجية كانت من تجّار الحطب المعروفين للأهالي وللجهات المعنية في السويداء، خاصة أن معظمهم نُظّم بحقهم ضبوط حراجية سابقاً”.

انتشار ظاهرة التحطيب

تفاقمت ظاهرة التحطيب بعد أن باتت مصدر رزق للكثيرين، في ظل النقص بالمحروقات والغاز والكهرباء، وبعد أن تراوح سعر طن الحطب المعروض للبيع بين مليون ونصف المليون إلى مليوني ليرة سوريّة.

وبحسب أهالي بلدة “حرش الرحى”، فإنّ الحراج لم تشهد أي حماية، خلال السنوات السابقة، متوقّعين استفحال ظاهرة التحطيب وانتشارها، بعد ارتفاع سعر ليتر مازوت التدفئة إلى أكثر من 12 ألف ليرة، وعجز كثير من العائلات عن شرائها بسعرها غير المدعوم.

وتابعوا: “سيبقى شراء الحطب مقصد كثيرين من أجل تأمين الدفء لعائلاتهم، خاصة مع الكميات الشحيحة من مادة المازوت المخصّصة لكل عائلة والتي لا تتجاوز 100 ليتر لكامل فصل الشتاء، علماً أنّ حاجة كل عائلة سنوياً كانت في زمن الوفر تتجاوز الألف ليتر، نظراً لقساوة الطقس والبرد القارس الذي تتميز به محافظة السويداء”.

“عجز ضابطة الحراج”

قال مصدر مسؤول في “مديرية زراعة السويداء” لـ “الوطن”، إنّ جميع المناطق الحراجية العامة والخاصة وحتى الأشجار المثمرة تعرّضت للتعديات بالقطع وبأعداد كبيرة، مشيراً إلى أنّ السبب يعود لـ”الظروف الأمنية الفوضوية” في المحافظة.

وأضاف أنّ “ضابطة الحراج منفردة عاجزة عن ضبط الواقع بالشكل الأمثل، نطراً للمساحات الحراجية الكبيرة، مقابل دورية واحدة لا يتجاوز عدد عناصرها الـ30 عنصراً يعملون بنظام المناوبات”.

وأشار إلى أنّ “الإشكال الأساسي الذي يواجه عمل الضابطة، هو امتلاك جميع المعتدين لأسلحة نارية وسيارات لا تحمل لوحات نظامية، فضلاً عن تنفيذ عمليات الاعتداء وفق مجموعات كبيرة”، وفق قوله.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة