الأربعاء, مارس 12, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارتجاوزات بعض الحواجز الأمنية في الساحل تُعيد للأذهان ممارسات النظام السابق

تجاوزات بعض الحواجز الأمنية في الساحل تُعيد للأذهان ممارسات النظام السابق

هاشتاغ – خاص

تشهد عدة مناطق في الساحل السوري تزايداً في حالة الاحتقان الشعبي نتيجة بعض الممارسات التعسفية لبعض الحواجز الأمنية التابعة لإدارة العمليات العسكرية.

وتُتهم هذه الحواجز بممارسات لا تختلف عن تلك التي كانت تُنسب لحواجز النظام السابق، مما أثار غضب السكان المحليين وتصاعد المطالبات بإعادة ضبط سلوك عناصرها.

ضرب وإهانة دون سبب

يشير “حسام ج.” (35 عاماً) في حديثه لـ “هاشتاغ” إلى أنه كان برفقة اثنين من أقربائه في طريقهم لإجراء تسوية في أحد المراكز بمحافظة طرطوس، عند تعرضهم للضرب والاعتداء من قبل أحد الحواجز.

ويقول حسام: “مررنا في ساعات الصباح الأولى على حاجزين، وكلاهما حذرنا من الحاجز الثالث الذي عندما وصلنا إليه انهال أحد عناصره علينا بالضرب بعد أن قلت له إنني شرطي سابق قادم لإجراء تسوية”.

ولفت حسام إلى أن العنصر أنزلهم من سيارتهم الخاصة وبدأ بضربهم وشتمهم دون أي سبب وجيه، مما سبب لهم أضرار جسدية بليغة، ودفعهم للعودة إلى ديارهم دون إجراء التسوية.

كما في زمن النظام

يروي “أحمد. ا” (27 عاماً) لـ “هاشتاغ” كيف أن معاملة العديد من الحواجز الموجودة في طرطوس لا تختلف عن معاملة حواجز النظام السابق، مبيناً أنه يمر يومياً على تلك الحواجز، بحكم عمله، ويتعرض لمواقف مشابهة.

ويقول أحمد إنه يتم سؤاله عما إذا كان عسكري سابق أم لا، وعندما يجيب بأنه وحيد يطلبون منه إبراز وثيقة تثبت ذلك، فضلاً عن سيل الإهانات والشتائم التي يطلقها بعضهم عليه في حال تأخر عن قليلاً عن إبراز الوثيقة.

فصل الرجال غن النساء

يتحدث “باسل ج.” (42 عاماً) عن تصرفات أحد الحواجز الجديدة الموجودة على طريق صافيتا-طرطوس، والتي تندرج في قائمة التصرفات المتشددة التي لم يعتد عليها أهالي الساحل من قبل.

ويقول باسل لـ “هاشتاغ” إنه كان في طريقه إلى عمله عندما أوقفهم ذلك الحاجز وبدأ بإهانة سائق الحافلة مطالباً إياه بفصل الرجال عن النساء، الأمر الذي أثار حفيظة الركاب.

ويرى باسل أنه لا يمكن تعميم فكرة أن جميع الحواجز الأمنية في الساحل تتصرف بطريقة مشينة، كون الأغلبية منهم “لطفاء ومحترمون مع الجميع”، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التصرفات التي تعكر صفو حياة بعض الناس.

مقالات ذات صلة