Site icon هاشتاغ

تجييش طائفي كاد أن يتسبب بمقتلة في مدينة صحنايا.. ماذا حصل؟

هاشتاغ- خاص

في ظل أزمة التوتر والتجييش على المناطق ذات الغالبية الدرزية، وسماع الأصوات المنادية “حي على الجهاد” في مختلف المناطق السورية، والعربدة الإسرائيلية في الجنوب السوري، شهدت مدينة صحنايا والأشرفية بمحافظة ريف دمشق، أمس الثلاثاء، توتراً كبيراً من قبل بعض ضعاف النفوس.

وفي التفاصيل، أقدم بعض العناصر التابعين لغرفة عمليات صحنايا، على محاولة القبض على شاب برفقة شقيقته في وسط المدينة، والذي تبين لاحقا أنه من أبناء العشائر الوافدين من محافظة دير الزور.

فتنة مواقع التواصل الاجتماعي

بعد محاولة القبض على الشاب من قبل عناصر غرفة العمليات في صحنايا، حاولت شقيقة الشاب الدفاع عنه، ومنع العناصر من إلقاء القبض عليه، وتطور الأمر إلى مشادة كلامية بين الجانبين إثر حادثة الاعتقال.

وخلال دقائق عديدة، تدحرجت الحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأحاديث تهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء المحافظات السورية تحت مظلة الطائفية، وانتشار شائعة التعدي بالضرب وخلع الحجاب وغيرها من العبارات الرنّانة.

استنفار وعبارات طائفية

عقب ذلك، استنفر أبناء العشائر في الأحياء التابعة لمدينة صحنايا، وسط إطلاق العيارات النارية والهتافات الطائفية، دون الرجوع لبداية الحادثة والاطلاع على خلفية ما حصل.

وعلى الفور، تدخل الوجهاء من الطرفين لمحاولة تهدئة النفوس، وعدم استجرارها للفتنة والدم، كما تدخل وجهاء المدينة للتأكيد على أن أبناء العشائر كرامتهم مصونة ومحفوظة لدى أهل المدينة كاملة.

كذبة كادت تزهق أرواحا

وبعد المتابعة من قبل الوجهاء، ومحاولة تطويق الخلاف دون حدوث أي تصعيد، اتفق الطرفان على استدعاء جميع المسبيين للحادثة إلى ناحية مدينة صحنايا، وبحضور جهاز الأمن العام في دمشق.

وبالاستجواب مع الفتاة، أكدت الأخيرة أن كل ما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة، وأن جميع ما لُفِق للعناصر من اعتداء وضرب غير صحيح بالمطلق.

إعلام “تشبيح”

وفي ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة صحنايا، لم تترك وسائل الإعلام والصفحات المحرضة أي وسيلة لبث سموم الفتنة بين أبناء البلد الواحد، وتداول العبارات الطائفية دون الرجوع لمصدر موثوق او التأكد من صحة الأخبار الواردة.

كما أنها لم تقتصر على تداول الأخبار المغلوطة، إلا أن الوسائل والصفحات تداولت خبر وقوع اشتباك مسلح وسقوط عدد من القتلى والجرحى من كلا الجانبين، ودخول الأمن العام لفض الاشتباكات الحاصلة في المدينة.

في حين، نفت عدة مصادر، كل ما حصل، مؤكدين عدم وقوع أي إصابات او قتلى بين صفوف المدنيين، وعدم صحة جميع الفيديوهات المتداولة والتي تهدف لخلق التجييش والفتنة.

وفي ظل ما تشهده البلاد عقب سقوط النظام المخلوع في سوريا، لازالت الانتهاكات بحق المدنيين في الساحل السوري، والتوغل الإسرائيلي في مناطق الجنوب السوري، مستمرة دون وجود أي حل جذري، فيما يستمر التحريض الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض الموتورين الذين ينبتون كالفطر السام، مرددين أن المشكلة الكبرى هي مع بعض المكونات السورية دون غيرها.

Exit mobile version