تتجه كل من إيران وروسيا لتشكيل محور اقتصادي بديل قادر على الصمود في وجه العقوبات الغربية، ومهيأ لإعادة تشكيل ميزان القوى في المنطقة وذلك من خلال تعميق غير مسبوق في شراكتهما الاستراتيجية. وتعززت هذه العلاقة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا لم تعد تقتصر على التفاهمات السياسية بل امتدت إلى اتفاقات كبرى في مجالات التجارة والطاقة والنووي علماً أن حجم التبادلات بين البلدين بلغ 4.8 مليارات دولار عام 2024
مشاريع نفطية وغاز
تسعى إيران لتوقيع اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار مع شركات روسية لتطوير 7 حقول نفطية داخل البلاد، وهي خطوة تعزز الحضور الروسي في البنية التحتية للطاقة في إيران.
وستشمل الاتفاقات بين شركة “غازبروم” الروسية والشركة الوطنية الإيرانية للغاز تنفيذ مشروع مركز إقليمي لتوزيع الغاز في إيران، بمشاركة محتملة من دول مثل قطر وتركمانستان. ويجري التخطيط كذلك لإنشاء أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى إيران، رغم عدم الإعلان عن المسارات المحتملة بعد.
غاز وطاقة نووية
توصلت كل من روسيا وإيران إلى اتفاق أولي لتوريد 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا إلى إيران، لكن من دون الاتفاق على السعر حتى الآن.
ومن المتوقع أن تزود روسيا الحكومة الإيرانية خلال 2025 بما يصل إلى 1.8 مليار متر مكعب من الغاز، كبداية لتنفيذ الاتفاق.
كما أنه من المتوقع أن توفر روسيا تمويلا لبناء محطة طاقة نووية جديدة في إيران، وذلك عبر تسهيلات ائتمانية روسية.
تطور في العلاقات
شهدت العلاقات الروسية الإيرانية تطورا متسارعا السنوات الأخيرة، لا سيما بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وسعي موسكو إلى تجاوز العزلة الغربية، وتنسج روسيا وإيران، إلى جانب الصين وكوريا الشمالية، تنسج علاقات وثيقة في عدة مجالات، من بينها المجال العسكري، في إطار ما يشبه جبهة مضادة للغرب.