قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إنه رغم فرض روسيا قيوداً على وسائل إعلام أجنبية، بعد انطلاق عمليتها في أوكرانيا، فإن وسائل إعلام تابعة للحكومة الروسية ما زالت لها تبثّ برامج دعائية عبر إذاعة في واشنطن.
ووفقاً لـ”بلومبيرغ” تبثّ إذاعة WZHF-AM برامج “راديو سبوتنك” الروسي من ضواحي ماريلاند، وتبلغ إشارتها مبنى الكابيتول والبيت الأبيض وجزءاً كبيراً من منطقة العاصمة واشنطن.
وتقول الوكالة الأمريكية أن متحدثين تستضيفهم الإذاعة يشيدون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويصفون الحكومة الأوكرانية بأنها “نظام كييف”، معتبرين أن الخسائر المدنية في الحرب “ضئيلة بشكل لا يُصدق”.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن “راديو سبوتنك” يستخدم وقتاً مستأجراً في إذاعات مملوكة لشركات أميركية، وهو ما أغضب مشرعين في الولايات المتحدة.
وقالت النائبة الديمقراطية آنا إيشو: “بينما يشنّ فلاديمير بوتين هجوماً وحشياً على الديمقراطية الأوكرانية، من المقلق جداً أن تستمر WZHF في واشنطن العاصمة ببثّ دعاية روسية تدافع عن هذا الغزو الشرير، من دون إبلاغ مستمعيها بأن الحكومة الروسية ترعى هذا البث”.
وتبلغ إشارة WZHF برجاً يبث على موجة “إف إم” في ضواحي فيرجينيا بواشنطن. واعتبر مالك تلك المنشأة، جون جارزيجليا، أن لديه حقاً في بث برامج الإذاعة الروسية، بموجب التعديل الأول في الدستور الأميركي، الذي يضمن حرية التعبير.
وتقدم برامج “راديو سبوتنك”، تحت شعار “قول ما لا يُروى”، برامج حوارية مع مضيفين وضيوف أميركيين. وتطرقت حلقات في الأيام الأخيرة إلى خطة الرئيس الأميركي جو بايدن، لحظر واردات الطاقة الروسية، كما حضّت الطبقة العاملة على مواجهة “حملة مرتبطة بالحرب مناهضة لروسيا”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في كانون الثاني، أن “سبوتنك” هو أبرز مشروع خارجي لوكالة Rossiya Segodnya الدولية للأنباء، التي أُسّست في عام 2013 بموجب أمر تنفيذي رئاسي روسي.
واعتبرت الوزارة أن سبوتنك، وشبكة “روسيا اليوم” (RT)، “عنصران حاسمان في نظام المعلومات المضلّلة والدعاية الروسية”. وأُغلقت “آر تي أميركا”، بعدما عطّلت بثها شركات التوزيع في الولايات المتحدة.