أطلقت السلطات اليابانية إنذاراً بحدوث موجات تسونامي عالية بعد الزلزال الذي ضرب البلاد أمس الاثنين، ودعت السكان في المناطق الساحلية إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى المناطق المرتفعة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إنها تتوقع حدوث موجات تسونامي بارتفاع قد يصل إلى ثلاثة أمتار.. بعد أن كانت قد حذرت في البداية من موجات تسونامي بارتفاع خمسة أمتار.
وفي الوقت الذي كان الناس يهرعون إلى الأماكن الآمنة، بدأت تظهر آثار الزلزال الكارثية على الأرض. حيث انهارت بنايات خشبية قديمة، واندلعت حرائق في بعض المناطق، وانقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الياباني أمواج مد عالية تضرب ميناء واجيما في مقاطعة إيشيكاوا، والتي بلغ ارتفاعها 1,2 متر.
ونشر مقطع فيديو على منصة إكس يظهر منازل منهارة، ويسمع فيه صوت شخص يطلب المساعدة ويقول
“هذه منطقة ماتسونامي في نوتو، نحن في وضع مروع، من فضلكم تعالوا وساعدونا، مدينتي في وضع مروع”.
وتواصلت الهزات الأرضية الارتدادية بعد الزلزال الرئيسي، حيث سجّلت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية 21 زلزالا بقوة أدناها أربع درجات خلال ساعة ونصف الساعة.
وحذرت الهيئة من وقوع المزيد من الهزات الأرضية خلال الأيام القليلة المقبلة، وأغلقت طرق سريعة رئيسية في محيط مركز الزلزال.. وعلّقت رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال في منطقة نوتو.
أقرأ المزيد: اليابان تستعد لزلزال الـ 100عام الأعنف.. هل تنبأ بوقوعه هوغربيتس؟
وفي ظل هذا الوضع الطارئ، أكدت السلطات اليابانية على عدم وجود أي خلل في المحطات النووية الموجودة في المناطق المتضررة بالزلزال.
وقال الناطق باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي إنه “تأكد عدم وجود أي خلل حتى الآن في محطة شيكا للطاقة النووية. في إيشيكاوا ومحطات أخرى”.
وتجاوزت آثار الزلزال الياباني حدودها، حيث حذّر مركز الإنذار عن أمواج تسونامي في المحيط الهادئ من “احتمال حدوث أمواج تسونامي خطرة في منطقة قطرها 300 كيلومتر حول مركز الزلزال على طول ساحل اليابان”.
وأعلنت حالة الإنذار في مدن في أقصى الشرق الروسي، وأوصت سلطات فلاديفوستوك الصيادين بالعودة إلى الميناء.
وتعد اليابان من أكثر البلدان تعرضاً للزلازل في العالم.. حيث تقع على التقاء أربع صفائح تكتونية.
وشهدت اليابان في عام 2011 زلزالاً مدمراً بقوة 9 درجات، تسبب في حدوث تسونامي عملاق أودى بحياة نحو 18 ألف شخص.. وتسبب في أسوأ كارثة نووية في التاريخ بعد تشرنوبل.