الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارتحذيرات من نتائج عكسية لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية

تحذيرات من نتائج عكسية لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية

تشير التوقعات الإسرائيلية إلى أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يأتي بنتائج غير متوقعة ويعزز من توجه طهران نحو إنتاج سلاح نووي.

 

بينما يرى الخبراء أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الأمثل لتجنب تصعيد عسكري خطير، يظل السيناريو مفتوحاً على احتمالات مختلفة تعتمد على تطورات المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

 

ويحذر الخبراء من أن أي هجوم إسرائيلي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية قد يأتي بنتائج عكسية، حيث قد يؤدي إلى تسريع إيران في إنتاج سلاح نووي بدلاً من إضعاف برنامجها النووي.

 

ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يُشير جيمس أكتون، المدير المشارك في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إلى أن مثل هذه الخطوة قد تعزز إصرار طهران على تطوير قدراتها النووية بدلاً من ردعها.

 

التحديات في مواجهة المنشآت النووية الإيرانية

يشكك الخبراء في قدرة “إسرائيل” الفعلية على تدمير برنامج إيران النووي بشكل كامل.

 

فالمنشآت الإيرانية، مثل منشأة فوردو، تقع تحت الأرض وفي مواقع محصنة، مما يجعل من الصعب تدميرها باستخدام القنابل التقليدية.

 

ويقول أكتون إن منشأة فوردو، الواقعة تحت جبل وعمق يتراوح بين 60 و80 متراً، تمثل تحدياً كبيراً لأي هجوم تقليدي، الأمر الذي قد يضطر “إسرائيل” إلى استخدام تقنيات عسكرية متقدمة أو حتى دعم أميركي.

 

احتمال نقل إيران منشآتها

يوضح أكتون أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يدفع طهران إلى اتخاذ خطوات مضادة، مثل نقل أجهزة الطرد المركزي إلى مواقع أكثر عمقاً تحت الأرض أو توزيعها في منشآت صناعية، مما يزيد من صعوبة تتبعها.

 

وهذا يعني أن “إسرائيل” قد تضطر إلى شن هجمات متكررة على مدار السنوات للحفاظ على تفوقها.

 

الحاجة إلى دعم أميركي

يشير الخبراء إلى أن “إسرائيل” قد تحتاج إلى قنابل خارقة للتحصينات مثل (MOP) التي طورتها الولايات المتحدة لاستهداف منشآت محصنة مثل فوردو.

 

ولكن حتى لو وافقت الولايات المتحدة على توفير هذه القنبلة، فإن تنفيذ الضربة سيحتاج إلى دعم لوجستي وعسكري أميركي، مما يزيد من تعقيدات أي هجوم محتمل.

 

خطر التصعيد النووي

يُحذر أكتون من أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يدفع طهران إلى اتخاذ قرار حاسم بإنتاج سلاح نووي.

 

وأضاف: “القيام بهذا الهجوم يجعل من المحتمل جداً أن تتخذ إيران قراراً بإنتاج السلاح النووي، وهو ما قد يزيد من جرأة إيران في مهاجمة إسرائيل أو دعم وكلائها الإقليميين مثل حزب الله’.

 

حلول دبلوماسية

يرى أكتون والبروفيسور هوشانغ أمير أحمدي، رئيس المجلس الأميركي الإيراني، أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل لتجنب التصعيد العسكري، بحسب الصحيفة.

 

ورغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) في عام 2018، يؤكد أكتون أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق جديد، حتى لو كان أقل شمولاً من الاتفاق السابق.

 

وفي حديثه في تموز/ يونيو 2024، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن إيران قد تكون قادرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لسلاح نووي في غضون أسبوع أو أسبوعين، إلا أن تحويل هذه المواد إلى سلاح نووي فعلي يحتاج إلى خطوات إضافية.

 

احتمالية التغيير في السياسة الأميركية

يحذر أكتون من أن التخلي عن المسار الدبلوماسي قد يحدث إذا عاد دونالد ترامب إلى السلطة.

 

في المقابل، يرى أن كامالا هاريس، إذا أصبحت رئيسة، ستكون أكثر ميلاً للتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، رغم أن ذلك قد لا يكون على رأس أولوياتها.

 

استهداف البنية التحتية النفطية

وبحسب أمير أحمدي، فإن أحد الخيارات البديلة هو استهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون له تأثير أكبر من استهداف البرنامج النووي.

 

ويرى أن ضرب منشآت النفط قد يؤدي إلى شل الاقتصاد الإيراني وربما إلى تغيير النظام، ومع ذلك، يحذر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على الوضع، قائلًا: “إذا حدث ذلك، فلن يكون بالإمكان التحكم في إيران”.

مقالات ذات صلة