أعدَّ مكتب مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، الوثائق اللازمة لعودة 123 طفلًا من أبناء ”داعش” الروس إلى وطنهم من سورية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، عن كوزنتسوفا قولها إنه “على الرغم من حقيقة أن معدل عودة الأطفال ليس بالسرعة التي نحن مستعدون لها، والتي من الممكن أن ننفذها، إلّا أننا سنتعامل مع هذه القضية حتى يتم إخراج آخر طفل”.
وأشارت المفوضة إلى أن المناشدات بشأن الاستعداد لإعادة الأطفال إلى منازلهم، تم إرسالها مرارًا وتكرارًا إلى إدارات مخيمات اللاجئين في سوريا، مضيفةً “نحن على استعداد لإخراج أكثر من 100 طفل لديهم وثائق في هذه المرحلة، ولكن حتى الآن لا يوجد أي رد من مخيمات اللاجئين”.
وأعلنت روسيا سابقًا، على لسان كوزنتسوفا، في 26 من تموز / يوليو الماضي، نيتها تشكيل “فريق حقوقي دولي” لتقديم الدعم للدول التي تريد استعادة أطفالها من مناطق النزاع في سورية.
وقالت كوزنتسوفا، “حان الوقت لتشكيل فريق لتقديم الدعم للدول التي تعمل بمفردها على إنقاذ أطفالها، إنهم يحتاجون إلى الدعم والمساعدة المرافقة”، ومعتبرةً أنه “يجب بذل المزيد من الجهود، والقيام بأعمال حقيقية يحتاج إليها آلاف الأطفال الأبرياء الذين يعيشون في ظروف مروعة”.
وبدأت عملية تحديد أماكن المواطنين الروس القاصرين الموجودين في سورية والعراق لاستعادتهم في صيف 2017، وبلغ عدد الأطفال الروس المعادين من سورية والعراق 274 طفلًا، بينهم 152 من سورية حتى نيسان/ أبريل الماضي، حسب وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية الروسية.
وسبق أن استعادت روسيا، في 4 من تموز/ يوليو الماضي، جميع الأطفال من مخيم “الروج” شمال شرقي سورية، إذ وصلت طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية إلى مطار “تشكالوفسكي” في موسكو، قادمة من سورية وعلى متنها 23 طفلًا روسيًا.
وبلغ عدد قاطني مخيم “الهول” نحو 62 ألف شخص، يشكّل العراقيون نحو نصفهم (أكثر من 30 ألفًا و700 شخص)، والسوريون 22 ألفًا و616 شخصًا، والأجانب أقل من تسعة آلاف، حسب إحصائية نقلتها وكالة “هاوار”، في 13 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy