كشف تحقيق صحفي أجراه فريق “الصحافة التعاونية لايت هاوس ريبورتس” عن تورط إيطاليا ووكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” في حادثة غرق قارب يقل لاجئين بالقرب من شاطئ كوترو بإيطاليا.
إيطاليا كذبت..
وأشار التحقيق إلى أن إيطاليا لم تكن صادقة بشأن دورها في الحادثة التي أودت بحياة 94 شخصاً، بينهم 35 طفلاً.
إقرأ أيضا: معظمهم سوريون.. الجيش اللبناني ينقذ 200 مهاجر غير شرعي من البحر وينتشل جثتين
كما ساعدت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” في التستر عليها.
وكان قد تحطم قارب خشبي بالقرب من الشاطئ في كوترو بإيطاليا في وقت سابق، وعلى متنه ما يقرب من 200 شخص.
في حين توفي ما لا يقل عن 94 منهم، من بينهم 35 طفلاً.وفقاً للتحقيق.
إقرأ أيضا: مأساة في المتوسط: غرق قارب للمهاجرين ووفاة سوريين قبالة سواحل الجزائر
ظروف جوية سيئة
وبحسب التحقيق، فقد رصدت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” القارب المحمّل قبل ست ساعات من تحطمه، وهو يعاني في ظروف جوية سيئة.
وذكرت فرونتكس أن القارب لم تظهر عليه “أي علامات استغاثة”، وأن الأمر متروك لإيطاليا لتقرر ما إذا كانت ستبدأ عملية إنقاذ، بينما زعم رئيس وزراء إيطاليا أنهم لم يتدخلوا لأن فرونتكس لم ترسل لهم “اتصالاً طارئاً”.
إقرأ أيضا: وفاة شخصين وإنقاذ العشرات بعد غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل لبنان
وفي تقارير سرية مسربة، فقد اكتشف الفريق أن طائرة تديرها وكالة الحدود أَبلغت عن علامات استغاثة لكل من الوكالة والسلطات الإيطالية قبل ساعات من الرحلة.
علامات استغاثة
وهنا أكد التحقيق أن كلا من السلطات الإيطالية وقيادة فرونتكس كانتا على علم بأن القارب كان يظهر علامات استغاثة، عندما شوهدت السفينة لأول مرة قبل ست ساعات من حطام السفينة.
لكنهم قرروا عدم التدخل في محاولة لإخفاء مدى المعرفة بالحالة.
طريق الرحلة
ويرجح أن تلك الهجرة تكونت عبر رحلات في الصحراء والتي يتم تنظيمها بواسطة تجار البشر.
ويرسل اللاجئون إلى ليبيا حيث يتم تحميلهم على قوارب غير آمنة، في رحلة خطيرة عبر البحر المتوسط باتجاه السواحل الإيطالية.
وبعد صدور نتائج التحقيق، انتقد الفريق المسؤولين عن الحادثة.
كما وصفوا تصرفاتهم باللا إنسانية والمقززة، وطالبوا بمحاسبتهم على جرائمهم البشعة.