نجحت مصر بتحويل أول سيارة نقل ثقيل للعمل بالغاز الطبيعي، في خطوة يمكن تعميمها مستقبلاً في قطاع النقل الثقيل وفق تكنولوجيا لا تُؤثر على كفاءة عمل محرك السيارة.
وأظهرت نتائج تجربة تحويل سيارة النقل الثقيل الحكومية، التي نُفذت بالتعاون بين شركة “ماستر جاز”، ومحافظة الوادي الجديد، جنوبي مصر أن التكنولوجيا المستخدمة في التحويل راعت نظم الصحة والسلامة البيئية، وظروف الخدمة القاسية.
وذكر تقرير تقييم التكنولوجيا المستخدمة في التحويل أنها لا تحتاج لتعديل مُحرك الشاحنة، وأنه سيعمل بواسطة الضغط على حرق السولار مخلوطا بالغاز الطبيعي معا، دون أى تأثير على كفاءة المُحرك، ودون وجود “شمعات اشتعال” لحرق الوقود لسير السيارة.
ولفت التقرير الذى حصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه إلى أن الشاحنة “المحولة” يمكنها العمل بالسولار بنسبة 100 بالمئة في أي وقت حال الحاجة لذلك، وأن نسبة الغاز الطبيعي المضغوط المستخدم في سيرها يتراوح من 30 إلى 40 بالمئة من الوقود، ويسهم في انخفاض ملحوظ بتكلفة التشغيل.
وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، في تصريح صحفي “إن المحافظة حوّلت السيارات المخصصة لتحرك القيادات للعمل بالغاز الطبيعي، وتشجع المواطنين على تحويل سياراتهم”.
وقدَّر مصدر بشركة “ماستر جاز” تكلفة تموين السيارة بالغاز الطبيعي بكمية تكفي للسير لنفس المسافة باستخدام 30 لتر، بأنها تتراوح بين 247 جنيها للبنزين، و112.5 جنيها فقط للغاز.
وذكر مسؤولو قطاع البترول أن هناك انخفاضا في تكاليف تشغيل السيارة بعد تحويلها بنسبة تتخطي 55 بالمئة من إجمالي النفقات لنفس مسافات السير.
وتستهدف مصر من هذا المشروع تحويل السيارات “السوداء” نظرا لعملها بالوقود التقليدي إلى “خضراء” تعمل بوقود نظيف صديق للبيئة، ومن المخطط الوصول إلى 800 ألف سيارة تعمل بالغاز خلال 3 سنوات.